المرشح عن المقعد الدرزي قضاء بعبدا، رجل الأعمال، معين كمال الأعور:

لن نكون بعد اليوم جسرا يعبر من خلاله السياسيين الفاسدين..

حوار: رانية الأحمدية

الوطنية ليست بطاقة إنتماء، وسمات تشبه الآخرين بقدر ماهي إصراراً وتحدياً وطموحاً من أجل العمل لجعل إسم الوطن عالياً ومشرقاً عبر مساحات الكون جمّة.
مؤمناً بلبنان وطناً لكل أبنائه دون تمييز، وطناً حراً مستقلاً، يكون حكمه ديمقراطياً وبقوة القانون، يريده دولة تسود فيها العدالة كي يصل كل مواطن إلى حقه عبر القضاء النزيه الفاعل وبعيداً عن أي مؤثرات.
يتمناه وطناً قادراً على حماية أرضه وحدوده من التعديات الخارجية على يد جيش وطني قوي، كما يريده مساحة آمنة ومرتعاً لأهله المقيمين والمغتربين.
يحب لبنان وكل اللبنانيين، ولن ينغمس في أي عمل من شأنه الإستفزاز وإثارة النعرات الطائفية المذهبية العنصرية العقائدية المتصلبة الإنتمائية الضيقة.
إنه المواطن اللبناني المتعصب لبلدته ووطنه وجنسيته التي لا يريد غيرها لو مهما حصل.
شعاره الأول والأخير خدمة الناس ومن موقعه الحالي كمواطن يفعل الكثير ولا يتوانى عن خدمة من يقصده ويجده بحاجة لهذه الخدمة أو تلك.
وترشحه للمقعد النيابي ليس طمعاً فيه، بل من أجل خدمة المواطن بصلاحيات أكثر وعلى نطاق أوسع، فهو يرى هذا واجباً على كل من «إستطاع إليه سبيلاً» دون التفرقة بين مواطن وآخر لأي دين إنتمى أو طائفة أو مذهب، لأنه يرى حاجة الناس الماسة، خصوصاً في أيامنا هذه.
رجلا بكل ما للكلمة من معنى، تواضعه يعطيه مكانة مميزة بين الناس، لا تغره المناصب ولا يعنيه المال إلا من أجل حياة كريمة يعيشها الإنسان مستوراً ولا يحتاج فيها لأحد..
المرشح للإنتخابات المقبلة للعام 2022 عن المقعد الدرزي قضاء بعبدا رجل الأعمال معين كمال الأعور إبن بلدة قرنايل تلك البلدة الجميلة القابعة في أعالي الجبال الشاهقة الذي إلتقيناه وكان هذا الحوار..

 

على المواطن بأن يحسن الإختيار..

 

*في البداية نود التعرف إلى رجل الأعمال معين الأعور الذي قرر دخول المعترك السياسي والترشح إلى المقعد النيابي في قضاء بعبدا ، من هو، أحلامه، طموحاته وأهدافه؟

– دخولي في المعترك السياسي والإجتماعي والخدماتي ليس وليد اللحظة أو الصدفة، فأنا أعمل فيه منذ 24 سنة أي منذ عام 1997، وكل الفرقاء السياسيين يعرفونني جيدا”، بالرغم من أنني لست منتسباً حزبياً، إلا أنني أؤيد فريق 8 آذار وعملت معهم في الإنتخابات السابقة، وأنا على علاقة طيبة مع فريق 14 آذار ولي معهم صداقة قوية، لكنني لا أؤيد سياستهم. لكن هذا لا يعني وجوب الخلاف فيما بيننا فجميعنا شركاء في هذا الوطن. أما فيما يخص بقية سؤالكِ ، فأنا معين كمال الأعور من بلدة قرنايل الجميلة، خرجت من منزل خدماتي كبير، حيث أن والدي مختاراً للبلدة منذ 20 عاماً، وقد إعتدت التواصل مع الناس وعشقت خدمتهم من خلاله، أملك ثلاث شركات تجارية تختص بالعقارات وتجارة السيارات. أمّا ماذا عن أحلامي؟! سأحصرها حالياً في نهوض هذا الوطن وإعادة بنائه ككل اللبنانيين الّذين ينتمون إليه ويحبونه، أمّا طموحاتي وأهدافي الوصول إلى النتيجة التي نسعى إليها ونتمناها خصوصاً في الإنتخابات المقبلة في عام 2022 ونحن نراهن عليها من أجل لبنان واللّبنانيين. أمّا كيف سنصل إلى هذه النتيجة؟!.. المسألة بسيطة جداً وتقع على عاتق من يقولون بأنهم ثوار ويريدون التغيير وإعادة بناء هذا الوطن، عليهم التّخلي عن إنتماءاتهم الحزبية وتعصبهم لزعمائهم والدفاع عنهم حتى وإن كانوا مخطئين كما على المواطن العادي أن يحسن اختيار من سيمثله والإنتقال إلى الإنتماء الوطني الحقيقي والتعصب لهذا البلد فقط لا غير من أجل النهوض فيه وإعادة الحياة التي يستحقها. فلبنان سويسرا الشرق وطائر الفينيق لن يموت، جلّ ما يلزمه القليل من التنفس الإصطناعي لإعادة النبض لروحه التي كان البعض منّا مواطنيين وسياسيين مرتهنين للخارج بإحراق روح هذا البلد الجّميل، وكل ماعلينا فعله أيضاً أن نؤمن فيه وألّا نترك مصيره للمجهول والتّخلي عنه والهجرة، علينا فقط إعادة حساباتنا قليلاً ونختار الرجل المناسب للمكان المناسب ، فالفرصة أمامنا في الإنتخابات القادمة لندلي بأصواتنا بشفافية وصدق. لكي نطلب مساعدة الخارج علينا بأن نبادر في التغيير و إجراء الإصلاحات اللّازمة التي تخدم المواطن.«فلن يغير الله في قومّ حتى يغيروا مافي أنفسهم».

*ولماذا يجب علينا الإتكال على مساعدة الخارج لننهض في وطننا؟؟

-لأنه وللأسف ومنذ قيام دولة لبنان الكبير كان لهذه الدول السيطرة على لبنان وشعبه وسياسيّيه..

هنا قاطعته وسألته..
هل تقصد بأن كل زعيم ترأّس طائفته بيد خارجية، أو بقرار خارجي؟

-نعم كان هنالك بعض الإتفاقيات المخفية مع دول الخارج للسّيطرة على لبنان، والجميع يعلم بأن المخطط الأمريكي الصهيوني الشرق الأوسط الجديد، وبعد ما حصل في العراق وليبيا وسوريا كان لبنان ضمن هذه المعادلة، وللأسف البعض من الدّاخل اللّبناني ساعد في ذلك بإرتهانهم للخارج وقبض الأموال والتخريب في الخفاء، واليوم أصبح ذلك في العلن للأسف..

 

لا يجب أن نترك لبنان لمصير مجهول..

 

*لنعود إلى إجتماعاتكم التي تقومون بها وهي متعددة الأوجه لسياسات وجماعات من الأحزاب وغير الحزبيين والجميع يطلب وأنت توعد بالعطاء، وصاحب العطاء يعيش الأمل وينام على فراش الوعود ويستيقظ على زحمة المطالب، ألا تجد بأن كثرة المطالب هي أشبه بفتح باب النار التي قد تأكل صاحبها؟؟

-من حق الناس بأن تطلب، خصوصاً في أيامنا هذه التي أصبح فيها المواطن يرزح تحت خط العوز والفقر والجّوع ولم يعد بإستطاعته الحصول على أبسط حقوقه في شراء ما يسدّ به حاجاته اليومية ومستلزمات منزله وإطعام عائلته جراء إرتفاع الأسعار وبشكل جنوني، عدا عن الفواتير الواجب دفعها والبنزين والمازوت وغيرها دون المبادرة من دولتنا في الحل وتصحيح الأجور ليعيش المواطن حياة كريمة ويطعم أولاده، فناقوس الخطر قد دقّ كل الأبواب جراء سياساتنا الخاطئة واختيارنا لمن يمثلنا ووضعه في مكانه الغير صحيح، إذ إستعمل البعض سلطتهم من أجل مصالحهم الشخصية ومصالح من هم مقرّبين منهم فقط. من هنا يجب أن نرى مشهد الإستقالات الحزبية ليكون كلام الثّوار في الشوارع صحيح ولا يكون وجود خروقات من الأحزاب بين الصفوف.

*رجال الأعمال هم الساعين دائماً للوصول إلى المقاعد النّيابية، والوزارية، وهذا طبيعي لأن مقعد السلطة مُغرٍ جداً، لكن برأيك أين يكمن إغرائها، هل في المال أم العلاقات العامة والعلاقات المحلية والدولية؟

-نعم مقعد السلطة مغرٍ جداً، و بالرّغم من أنه مغري لضعفاء النّفوس و المتلطّين خلف ستائر الأحزاب و الزعماء، بالنسبة لي يكمن إغرائها لدي في خدمة الناس على نطاق أوسع وبصلاحيات أكبر، فالحمدالله أملك من المال والأعمال ما يكفيني أنا وعائلتي، وعلاقاتي العامة مع شخصيات سياسية بدءاً من رئاسة الجمهورية ونزولاً، هي موجودة والحمدالله، فلن يغريني مقعد السلطة إلا فهو هدفي لخدمة الناس.

*كما ذكرت آنفاً بأن الوعود كثيرة، لكن عند الوصول إلى قبة البرلمان لا نسمع إلا جملة واحدة، «ما خلونا نشتغل»، برأيك أليس في ذلك إستهانة في حقوقنا المتوجبة على من اخترناهم ليمثلونا في المجلس النيابي، وهل سنسمع منك هذه الجملة في حال وصولك لكرسي النيابة إن شاء الله؟

-ما ذكرتيه صحيحاً، بل وأكثر من ذلك وإتباعاً للمثل القائل، «إن لم تستح إفعل ما شئت»، هذا لأننا لن نحاسب من إخترناهم ليمثلونا في مجلس النواب (إكراماً لعيون الزعيم) هذا أو ذاك لا شك بأننا وصلنا إلى ما نحن فيه اليوم، ولأن لبنان بلد قائم على المحسوبيات والمحاصصات فيما بين السياسيين ومحكوم من قبل الأحزاب، لا من قبل دولته ستكون هذه النتيجة، أما فيما يخصّني إن كنت مدعوماً من قبل الأحزاب أم لا، بإمكاني خدمة أبناء بلدتي وأبناء الجوار قدر إمكانياتي المسموح بها من خلال موقعي كنائب.

 

ناقوس الخطر دق كل الأبواب

 

*إذاً أنت تعتبر بأن عمل النائب هو خدماتي لا تشريعي؟

-طبعاً لا فالتّشريع واجب ولا بد منه، خصوصاً هذه المرحلة، إذ لا بد من تشريع قوانين كثيرة غائبة وعلينا المطالبة بها، خصوصاً فيما يخص القانون الإنتخابي الذي حيك على قياسهم وقيل بأن الديمقراطية تحكمه، أين هي هذه الديمقراطية؟!، هي مجرد كلام، لأنها لو كانت موجودة لكان بإمكان الشّخص التّرشح منفرداً، لكن وللأسف في قانوننا الإنتخابي الحالي مجبرين على التّرشح ضمن لائحة، أما بالنسبة للخدمات التي يقوم بها النائب للمواطن فهي من واجباته، فدور النائب يأتي في المجلس خدماتي نسبة 80 %.

*من أين لك مصادر تمويل حملتك الإنتخابية؟

– بإمكاني تغطية حملتي الإنتخابية على نفقتي الخاصة، بالإضافة إلى دفع طلب التّرشح، ودفع جميع المستحقات للمعركة الإنتخابية، كما لدي الكثير من الأصدقاء من عائلتي وخارج عائلتي مستعدين لدعمي مادياً في فترة ترشحي، فمشكورين جداً على هذه المبادرة وعلى ثقتهم بي وسعيهم للوقوف إلى جانبي كما وقفت إلى جانبهم سابقا”..

*في قراءة سريعة كيف ترى ما يمر به لبنان بأزماته المتتالية التي أنهكته، وإستنزفت كل قواه مع مواطنيه؟

– للأسف هناك تطبيقات خارجية يحاولون فرضها على لبنان، منها إستعمال ورقة الضغط لتوطين الفلسطينيين في لبنان وهذا الأمر الذي لم ولن يقبل به فخامة رئيس الجمهورية *ميشال عون*، بالرّغم من أن هناك من يقول أنه من الممكن بأن نصل إلى مرحلة يتم فيها توطين الفلسطيني في لبنان، بالإضافة إلى تحجيم
«ح…ب الله» . فهذا الأمر لن يحصل ولا يمكن لأحد تحجيمه لا سياسياً ولا عسكرّياً ، لأن مدى قوته محلياً وخارجياً يعلمها الجميع ويعلمون مدى قدرته على فرض ما يريده، وجميعناً علينا مساندته ضد العدو الصهيوني، وهذا بالإضافة إلى مخطط إضعاف قوة الجيش اللبناني من قدرته على التّحكم في الأمور وحفظ الأمن والأمان. لذا نحن نراهن على قدرة جيشنا وصلابته وثباته على فرض سلطته على كافة الأراضي اللبنانية، لكي لا يدخل الوطن في نفقٍ مظلم أكثر مما نحن فيه ويدخلنا معه ولا نعلم كيفيّة الخروج من هذا النفق..

*كيف برأيك يمكننا حماية هذا الوطن الذي قيل عنه من الزمن الماضي بأن قوته في ضعفه؟

– إن لبنان بلداً مقاوماً جباراً بإمتياز وبكل المراحل والأزمات التي توالت عليه وسيبقى شامخاً مهما عصفت به الرياح، وإعتبار أننا جميعنا شركاء في هذا الوطن الذي كان وسيبقى لنا جميعاً..

*الكثير من البوستات التي لفتتني عبر صفحتك الخاصة «Facebook»، هل أنت مؤمن بها حقاً وستحقق جزءاً منها، أم أنها شعارات إنتخابية وستذهب في حال سبيلها بعد ذلك؟

– طبعاً أؤمن فيها ولولا إيماني بها لما نشرتها، وسأحاول جاهداً وبمساعدة الكثير ممن هم حولي على تحقيق الوعود التي أراها حقا مشروعاً للنّاس الذين تعبوا من الأحمال التي وُضعت على أكتافهم دون أن يكون لهم أي ذنب سوى أنهم وثقوا بأُناس ليسوا أهلا” للثّقة.

 


الكثير من القوانين النيابية يجب تشريعها علينا المطالبة بها..

 

*في نهاية لقائنا، كيف تشرح لنا عن تأليفك لمجموعة الوصايا السبع التي تنادي بها، وكيف ستعمل عليها؟

– إجتمعنا نحن فريق من النّاشطين في الخدمات، وإرتأينا بأن نؤسس مجموعة يكون عملها حل المشاكل في مجتمعنا والعمل على الصلح والصالح كما كانوا جدودنا، لأننا نرى اليوم أكثر المشاكل هي بين الأهل والأقارب وفي المخافر والمحاكم علماً بأنها تنحلّ أغلبية المشاكل باجتماع المصلحين والخيّرين دون تدخل من الدولة. سنبدأ بتفّعيل عملنا في المجموعة إبتداءً من اول سنة ٢٠٢٢، كما يستطيع أي شخص الإنتساب ليكون معنا في المجموعة طالما هو صاحب قدرة وعطاء على المساعدة .

أما الوصايا السبع والتي هي شعارنا ومنهجنا وديننا.
أوّلاً: صدق اللّسان .
ثانياً: حفظ الإخوان
ثالثاً: ترك عبادة العدم والبهتان.
رابعاً: البراءة من الأبالسة والطغيان.
خامساً: التّوحيد لمولانا كيفما كان.
سادساً: الرضى بفعل مولانا كيفما كان .
سابعاً: التّسليم لأمر مولانا في السرّ والحدثان.

 

رانية الاحمدية

 

شاهد أيضاً

أفرام: “اقتراح قانون مع زملاء لتأمين تغطية صحية واستشفائية فعلية ولائقة للأجراء من خلال إتاحة خيار التأمين الخاص”

كتب رئيس المجلس التنفيذي لـ”مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام على منصة “أكس”: “نظراً للآثار …