@@ رسالة مفتوحة الى الحكومة الحالية @@

## حسين السيد عباس ابو الحسن ##
.

لم نتوسم فيكم الخير والاصلاح أبدا ، لأننا سئمنا من الحكومات التي سبقتكم والتي ساهمت في تدمير لبنان اقتصاديا وماليا وصحيا وتربويا واجتماعيا .. ومع هذا بقي لنا بصيص نور عل وعسى تستطيعون أن تفتحوا كوة صغيرة في جدار اليأس والاحباط .

لقد استخف المقاولون السياسيون والمحللون والمعلقون على الأحداث التي فعلت فعلها المشؤوم بعقول الناس في أن مجرد تشكيل الحكومة أية حكومة سيتراجع سعر الدولار بضربة من رئيسكم الى عشرة آلاف ليرة أو أقل للدولار الواحد. وأن البنك الدولي وزملاءه سيغدقون على لبنان بمليارات الدولارات مما سيساهم في لجم.الأسعار وطمأنة الناس وبأن المجتمع الدولي المتمثل فقط بأمريكا والدول الأوروبية ستندفع فورا الى تقديم المساعدات لانقاذ لبنان من الوقوع في الهاوية .

فماذا جرى بعدما تشكلت حكومتكم المأسوف على شبابها ؟ ؟؟؟ لقد ضحك.عليكم الدولار وأدخلكم في دهاليزه وأصبح بعض وزرائكم كتاب ومحاسبين لدى مافيات المحروقات والدواء ومواد الغذاء الأساسية …. فوزير الاقتصاد ليس له من مهمة الا أن يحدد سعر الرغيف وبعض السلع الرئيسية حسب رغبة مافيات الطحين ومستوردي السلع الكبار ، ووزير الطاقة ليس له من مهمة الا أن يسعر فواتير مولدات الكهرباء وأسعار المحروقات حسب أطماع ورغبات المستوردين ، ووزير الصحة غائب عن السمع والبصر ولم ينبس ببنة شفة اعتراضا على رفع الدعم عن الأدوية وارتفاع أسعارها بصورة مخيفة ، ووزير المال في اجازة مع الضياع والتخبط.ولا يعرف مسار البوصلة التي يتحكم في ادارتها حاكم مصرف لبنان ” عراب ” مافيات السياسيين واللاعب الأكبر في ضياع اقتصاد لبنان وتدميره جنبا الى جنب مع مجلس ادارة المصارف ..!!!! أما رئيس الحكومة .. فحدثوا عنه بلا حرج … فهو من المنتمين الى فرقة المسؤولين عن انهيار الدولة المؤلفة من رؤساء الطوائف ومتزعميها وبعض رؤساء الكتل النيابية … والاسكان يشهد على ذلك جنبا الى جنب مع تضييع أموال الخليوي بدل الحصول على الأرقام منذ عام 1992 وما بعده والتي بلغت أكثر من خمسمائة مليون دولار كان من الواجب اعادتها الى أصحابها ممن تملكوا أرقام هواتفهم الخليوية …

فالى أين أنتم ذاهبون ؟ ” لقد جيء بالدب الى كرمنا فكشف عن رأسه فأفزعنا ” ..

لبنان ليس مفلسا ولكنه منهوب .. وهو ليس بحاجة الى الشحادة والاستجداء لا من البلدان العربية أو الأجنبية ولا من البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي .. وانما من المفروض استعادة الأموال المنهوبة !!! والناهبون معروفون لدى الشعب ولدى القضاء … وما عليكم الا أن تستجوبوا حاكم مصرف لبنان فيخبركم الحقيقة المرة … !!!!

..أما اذا لم تتم استعادة الأموال وكان من المحال الزام الناهبين والسارقين باعادة ما نهبوه وسرقوه الى خزينة الدولة … فما على الأغنياء والأثرياء من الوطنيين الغيارى او من ” الناهبين ” الا أن يعمدوا الى تقديم العون والتبرع بجزء قليل مما لديهم ….. ولدينا من اللبنانيين أكثر من ألف ملياردير … فلو أن كل واحد من هؤلاء تبرع بمبلغ مائتي مليون دولار لأصبح في الخزينة مائتي مليار دولار نستطيع بها أن نتقذ لبنان من الهاوية وأن نعيد له مكانته المعنوية و الاقتصادية في أحسن حال … ومن لم يستطع أن يتبرع بالمبلغ المطلوب فيمكنه اقراض الدولة ويستعيد ماله في فترة عشرين سنة ..

وربما يشكك البعض في أنه من الممكن نهب هذه الأموال مثلما نهبت أموال الدولة بوجود الطغمة الفاسدة المتربعة على كراسي التسلط والتحكم بمقدرات البلد … !!! وهنا لا بد من تشكيل هيئة وطنية أمينة برضى المتبرعين للاشراف على أعمال استعادة الدولة لوجودها كمرحلة أولى ، أما مايلي ذلك فهو اسقاط الطغمة الحاكمة في الانتخابات القادمة أو منعها من الترشح في المرحلة الثانية …

فهل هذا ممكن أو مستحيل ؟؟؟؟؟

الأمر يعود الى وعي الشعب ولارادة المتبرعين الغيارى الذين لم يتلوثوا بجريمة نهب أموال الدولة …

@@@ الناشط السياسي والاجتماعي @@@

## حسين السيد عباس ابو الحسن ##
.

شاهد أيضاً

بدايات للخير والتنمية في ميادين العمل الخيري

حاسبيني: “نأمل الوصول الى دعم أكبر شريحة ممكنة من الفئات المستهدفة في ظل هذه الظروف …