معركة الرئاسة في تصريحات قرداحي، فماذا عن فرنجية وباسيل؟

علي منتش

 

لا تذهب الانتخابات الرئاسية، كما النيابية، من اذهان القوى السياسية التي تسعى للاستحقاقات الدستورية وتعمل بكل جهد على استغلال هفوات خصومها الاعلامية والسياسية للبناء عليها والكسب منها تكتيكا او استراتيجيا.

لا تخرج ردود الفعل على تصريحات وزير الاعلام جورج قرداحي من هذا السياق ايضا، فالعلاقة مع دول الخليج لها دور اساسي في المساهمة بتحديد مستقبل هذه الشخصية السياسية وهذا الحزب او ذاك، نظرا للنفوذ الكبير للمملكة العربية السعودية تحديدا في الداخل اللبناني

يحرص فرنجية منذ سنوات على المهادنة مع دول الخليج العربي وفتح باب جدي للتفاوض والحوار والانفتاح عليها، حصل ذلك قبل التسوية التي اتت بالرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية ، اذ ساهم الرئيس سعد الحريري بتمهيد ارضية الرياضلفرنجية قبل ان تتراجع علاقة الحريري نفسه بها.

يعتبر البعض ان المهادنة يومها كانت لاسباب رئاسية اذ ان فرنجية كان يرغب بشيء من الاجماع حول اسمه، ولهذا يقال اليوم ان فرنجية خسر بعض حظوظه الرئاسية بسبب خلافه غير المباشر مع الرياض وهذا ما لا يمكن تعويضه في حال لم يقم بخطوة جدية تجاهها

زحطة” فرنجية بسبب تصريحات قرداحي، كما يراها البعض، كانت فرصة للتيار الوطني الحر، الذي لم يخض معركة قرداحي ابدا، وبقي على الحياد غير راغب في فتح اي اشتباك سياسي مع المملكة، لا لتحسين علاقته بالمملكة، بل لترك فرنجية في الواجهة

يعلم التيار ورئيسه جبران باسيل انه من الصعب عليه تحسين شروطه الرئاسية حاليا، لكنه قد يتمكن من ضرب حظوظ خصمه، ولهذا يأتي استغلال قضية تصريحات وزير الاعلام  وادخالها في بورصة  الانتخابات الرئاسية التي يفصلنا عنها نحو عام كامل.

شاهد أيضاً

ضاهر:” تمنى على الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة وقف السجالات العدائية “

تمنّى النائب ميشال ضاهر على “الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة”، وقف “السجالات العدائيّة في ما بينها، وإيلاء …