الصبي

 

كان قلبي قبل سبعينَ من الأعوامِ
مجنوناً .. صبيّـا
كان يحبو في كهوفِ الريح
يهدي للمدى نبضا تقيّـا .

كان يعدو في بلاد الدهشة الأولى
يناغيهِ الترابُ الضاحك
الباكي سنيناً
فانحنى رفقاً عليّـا .

كان لي أمّـان
أمي والوطنْ
كان لي نهران
بيتي والشجن ْ.
كان لي عشقان
ظلّـي والفنـن ْ
وأنا كنت من الصبح أزور الشمس
أقصيها العشيه ْ.

منذ ذاك العهد صار الشعر
روحي والقضيه ْ.

بعد سبعين من الآلام
أهدي للحقول الخضر
نبضي في وصيّـه .

ربما مرءٌ سوايا
بعد حينٍ
يسأل الحقل عليّـا .

ربما تأتي العصافير
الى رقص الشجيرات
تداوي دمعتيّا

والصبيُّ الـ كان من روضٍ يناجي مقلتيّا..

ربما كان يباديني
مكان الٌلامكان ..
يزرع البؤسَ الرضيّا

أينما أمشي يكون ..
خطَّ دربي خطوتانْ.

خطوةٌ أولى اتْجاه الشمس
أخرى في الدخان ْ.

هل أنا دوّنت دربي بيديّـا ؟
أم حياتي كلها ..
احتالتْ عليــّا .
********************************

شاهد أيضاً

💎قصة مدينة الزنا الإيطالية التي اختفت في ظروف غامضة!!

قرية (بومبي) الفاحشة التي أهلكها الله وجعلها آيةبومبي“ الرومانية، إحدى المدن الإيطالية الواقعة على سفح …