آخ يا سيد.. سمعت شو صار اليوم؟!

مريم قنديل

شفت يا سيد
هالوطن يلي كان بدك ياه نهائي لكل أبنائه
كيف عم يقتل أولاده؟
شفت كيف صار لبنان مقبرة بتقتلنا كل يوم مية مرة
شفت كيف مات فينا الحلم؟

يا سيد!
تتذكر بس بالسبعينات قررت تقطع خطوط التماس
بين الشياح وعين الرمانة
وبعتلك بيار الجميل ابنه أمين وكريم بقرادوني ليلاقوك
وحكيت وقتها عن نبذ العنف ووأد الفتنة والتحصن بالوحدة الوطنية؟
تتذكر يا سيد وقتها قال بيار الجميل “هذا الرجل إلهي يعمل لمصلحة لبنان”
وقالك كريم بقرادوني “كنا نخاف منك أصبحنا نخاف عليك”؟
على نفس المفرق اليوم انقتلوا شبابنا قنص وغدر يا سيد!

تتذكر يا سيدنا لما فكيت اعتصامك بمسجد الصفا وطلعت عالبقاع لتدافع عن دير الأحمر والقاع وشليفا
وقلت وقتها
كل طلقة تطلق على دير الأحمر والقاع وشليفا إنما تطلق على بيتي وعلى قلبي وعلى أولادي؟
اليوم أطلقوا النار على أولادك
وحداش عزّانا يا سيد
حداش مسح دموعنا
حداش لعن طلقات الغدر
حداش عزّى الأمهات الثكالى
ولا حدا دعالهم بالصبر

تتذكر يا سيّد بس أقسمت بقلق الطلاب؟
آخ يا سيد
لو تشوف قلق الطلاب اليوم
وقلق أهلهم
هني وبالمدارس
ورصاص القنص فوق راسهم

رجاع يا سيد
بلكي بيخرس الرصاص
وبيوقف الدم
وبيخلص القلق
بلكي شبابنا بتعيش
وبيرجع الحلم
بلكي بموت التعصب
وبفيق العقل
رجاع يا سيد
بلكي بيرجع الأمل
ونرجع نآمن بهالوطن!

آخ يا سيّد شو بدي قلك!
قلبنا عم يوجعنا يا سيد
عم يوجعنا عليك يا سيد
وعم يوجعنا عالوطن!