<><> غربة تحرق مآقينا <><>

 

بقلم خالد سويد

والله لو خيروني لاخترت حيكم
وحفرة قبري .. ترتاح في قربكم

ليت شعري ،هواكم شهيق وزفير
هي الروح … ترفرف في دياركم

لا تهمني الأرقام … لسنين عمري
لو تكاثرت ،أو تناقصت … بينكم

أتوق لهمسة ،ولمسة قبل الرحيل
فيها من الترياق .. يشفي بعدكم

هناك الروح ترفرف ،ولكم تشتاق
وهنا الفؤاد .. ينبض في ذكراكم

ياغربة .. تئن من وطأتها الأرواح
ونسيم الروح .. تفوح في ثراكم

شوقي إليكم قصيدة شعر ،تدمع
قوافٍ حروفها ،من عيوني تراكم

تئن في الآلام .. مطرقة وسندان
تقتلني غربتهم وترياقي حضنكم

حبذا لقاء ،تحت سنديانة المحبة
اعاتب روحي..عن رحيل هواكم

تشهد النجوم والبدر سوء فعلكم
تروي مآسينا بين حاسد ومتهكم

ليلاه دعيني تداعب يدي ضفائراً
كالتبر تنثر حول كتفي .. ريحكم

احاول تقبيل خدٍ..صحائف زنبقة
ترد شعاع الشمس ..لو زار حيكم

وتردني شفاه.. تغار تقبيل خدكم
وكيف الوصول.. لتقبيل شفاهكم

ياسائلِ رحلي أين الرحيل رحلكم
هل للديار روح بعدرحيل روحكم

طوبى لراحلة ..حملها من ريحكم
وطوبى لديار … اضحت ،دياركم

بقلم خالد سويد
موقع مجلة كواليس