ملحمة شعب البحرين في اللاعنف وقدوة التونسيين في الحراك السلمي..على منصة الأمم المتحدة

..

بمناسبة اليوم الدولي للّاعنف والذي يصادف في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر من كل عام، نظّمت جمعية البراعم للعمل الخيري والاجتماعي ندوة على هامش   أعمال الدورة الثامنة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية. وحملت الندوة عنوان: اللاعنف: بين مطالبات الشعوب العربية والممارسات الرسمية، حيث ناقشت تجربتين عربيّتين رائدتين في اتخاذ وسيلة “اللاعنف” للمطالبة بالحقوق المشروعة. وتحدث عن الحالة التونسية  الوزير السابق والقيادي في حركة نداء الدكتور خالد شوكت الذي أكد أن تونس حظيت بجائزة نوبل للسلام لتجربتها في الحوار الوطني ولقدرتها على حل القضايا الكبرى التي طرحت عليها ضمن مسار الانتقال الديمقراطي.

ولفت شوكت إلى أن المنجزات التي حققتها الثورة التونسية  من حكومة انتقالية واستكمال صياغة دستور الجمهورية والمضي إلى انتخابات تشريعية ورئاسية، كل هذه المنجزات حصّنت تونس من السقوط في مربّع العنف رغم مواجهتها مشاريع عنيفة من قبل المشروع الداعشي.
بدوره شدد رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش على أن السلطات في البحرين عملت على تطوير العنف الأمني مقابل حراك الشعب السلمي، مشيراً إلى أنه تم زج دعاة السلام واللاعف في السجون وعلى رأسهم الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، رغم أن الجمعيات السياسية المعارضة وقعت على وثيقة لا للعنف. وأوضح درويش أن أبرز أساليب العنف الرسمي منذ ما قبل العام 2011 تتجلى بالقتل خارج إطار القانون والقمع العنيف وخطاب الكراهية والقضاء غير المستقل، إضافة إلى السجون التي وصفها بأنها سيرة مفتوحة من العنف. وتقدم رئيس المنتدى بتوصيات عدة أبرزها:
1.الإفراج عن كافة سجناء الرأي بلا قيد أو شرط، وجبر الضرر، وإسقاط الأحكام القضائية التعسفية.
2.البدء بإصلاح ذا مغزى يضع الحقوق السياسية في أولوية الحقوق التي يجب تصحيح أوضاعها وإيقاف كافة صور القمع السياسي، وتمكين المواطنين من الحق في المشاركة في إدارة الشؤون العامة وفق ما هو مقر في الشرعة الدولية لحقوق الإنسان.
3.الاستجابة لطلبات مقرري الأمم المتحدة لزيارة البحرين.
4.التطبيق الجدي للتوصية رقم (123) في الاستعراض الدوري الشامل بـ (2017) والتي تنص على: إلغاء القيود المفروضة على إنشاء الأحزاب السياسية أو الانضمام لعضوية تلك الأحزاب، ووقف حل الجمعيات السياسية المعارضة بموجب القانون، والمقدمة من كندا.
5.التطبيق الجدي للتوصيات التالية الواردة في الاستعراض الدوري الشامل للبحرين خلال 2017: توصية رقم (80) المقدمة من تشيكيا، والتوصية رقم (87) المقدمة من سويسرا، والتوصية رقم (130) المقدمة من لوكسمبورغ، حول إنهاء سياسة الإفلات من العقاب والحق في سبيل انتصاف فعال وحظر التعذيب والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة؛ لأنَّ المتأثرين بها بشكل مباشر هم الأشخاص المحرومون من حريتهم.
وأدارت الندوة الإعلامية اللبنانية والناشطة في مجال حقوق الإنسان رباب تقي.
لقد سطّر الشعب البحريني ملحمة في النضال السلمي رغم كل الأساليب العنفية من قبل السلطات في البحرين، كما أن ثورة الياسمين تمثل قدوة للحركات الشعبية المناضلة سلمياً. وفيما يُحتفل باليوم الدولي للاعنف ، كتاريخ  يوم ميلاد المهاتما غاندي، زعيم حركة استقلال الهند ورائد فلسفة واستراتيجية اللاعنف، فإن الأنظمة القمعية لا تزال تستخدم القبضة الأمنية بوجه الشعوب المطالبة بالتحول الديمقراطي، حقها الطبيعي الذي كفلته الشرعة الدولية والدساتير المحلية.

رباب تقي
إعلامية لبنانية وناشطة في مجال حقوق الإنسان

شاهد أيضاً

جهاز أمن مطار رفيق الحريري في بيروت يوقف طائرة تحمل عبارة “تل أبيب”

المديرية العامة للطيران المدني في لبنان تطلب من طائرة تابعة للخطوط الجوية الأثيوبية إزالة عبارة …