نادم لأنني عدت للأستثمار في لبنان

برسم حضرة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون
وحضرة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي
وكل المعنيين

خاص مجلة وموقع كواليس

هي قصة رجل أعمال ترك كل أعماله في الغربة ليعود إلى وطنه لبنان أيمانا” به وحبا” لمساعدة أهله وخلق فرص عمل لشباب لبنان وشاباته
بدأ الأستثمار في المجال الصحي نتيجة مرض أحد أفراد عائلته فقام بشراء مستشفى وحوله إلى صرح طبي يحاكي افضل المستشفيات في الشرق الأوسط وافتتح عدة مشاريع حتى وصل عدد الموظفين لديه اكثر من سبعمئة دون تمييز بالطائفة ولا بالأنتماء السياسي بل كان ينظر إلى كفائتهم فقط؟
اليوم التقيت بهذا الصديق بعد أن تلقيت منه اتصالاً وهو متوتر ويتكلم بطريقة فيها الكثير من اليأس وانا الذي اعرفه عنع تفاؤله ونشاطه الذي لا حدود لهما
فور وصولي لمكتبه وقبل ان أرتشف القهوة وضع أمامي فاتورة وقال لي كيف يمكننا الاستمرار بهذا الوضع
نظرت للورقة وصدمت فاتورة كهرباء زحلة بمبلغ مئة وتسعون مليون ليرة عن المستشفى وفاتورة أخرى بمئة وخمسون مليون ليرة تكلفة المولد الخاص للمستشفى والمجموع ثلاثمائة وأربعون مليون ليرة لبنانية عن شهر واحد والمضحك المبكي في الأمر أن سقف الوزارة لهذا الصرح لا يتخطى المئة مليون ليرة شهريا”؟؟
وقال لي لقد رفعت منذ شهرين وقبل قرار الدولة بدل النقل للموظفين فهم أيضا” بحاجة للتنقل والوصول لعملهم وهذا كلفني فرق ثمانون مليون ليرة شهريا” زيادة عن بدل النقل
كل ذلك ونحن ما زلنا نعاني تقصير كل أجهزة الدولة ووزاراتها المعنية
ماذا ننتظر ومَن نناشد كي ينصفنا ويقول كلمة الحق تجاه المستثمر؟؟
ماذا يريدون؟هل نقفل مؤسساتنا ومعاملنا ونشرد مئات العائلات التي تعمل لدينا؟
نحن نتعرض لخسائر يومية نتحملها من جيبنا الخاص أيمانا” منا بمساعدة أهلنا في البقاع وكل لبنان ولكن إلى متى نستطيع تحمل هذه الخسائر صحة المريض هي اولويتنا ولن نرفض استقبال احد ولكن على الدولة ان تقف معنا بهذه الظروف الصعبة
نعم هذا واقع الحال الذي شاهدته اليوم وسمعته من صاحب ومدير عام مستشفى تعنايل العام الحاج عبد الرحمَن ياسين. إنها صرخة حق بوجه هذه الدولة مجتمعة
وعلى الوزارات المختصة التحرك لإيجاد الحلول والوقوف مع المستثمرين للعبور إلى شاطئ الأمان لأجل المنطقة وشبابها

 

بقلم الكاتب نضال عيسى ???

شاهد أيضاً

المكارثية السياسية والأقفاص المغلقة!

د. بسام  أبو عبدالله تعرف المكارثية السياسة بأنها سلوك يقوم بتوجيه الاتهامات بالتآمر والخيانة دون …