دماء الشهداء هي التي ترسم حدود الوطن

يصادف اليوم ذكرى حرب تموز التي حصلت عام 2006،
هذه الحرب وهذه الذكرى لا يجب أن تكون ذكرى فقط.
أنها أسطورة القرن الواحد وعشرون. لأكثر من سبب.
هذه الحرب التي أثبت فيها رجال الله أنهم القادرون على مواجهة أعتى الجيوش في الشرق الأوسط وهزيمتهم.
ما حصل في هذه الحرب قلب المقاييس السياسية والعسكرية وحتى الدبلوماسية وأصبح لبنان يتمتع بقوة الردع العسكرية التي يمتلكها وأصبح يملك بفضلها ورقة القوة التي تمنع هذا المحتل من تكرار أي أعتداء على لبنان.
ومن كان يقاوم وينتصر بهذه الحرب كان له أيضا” قوة التواضع الداخلي عندما قال أن هذا الأنتصار هو للبنان ولجيشه وشعبه ومقاومته. قد يختلف الكثيرين مع هذا السلاح بسبب الخلاف السياسي ولكن لا يختلف أثنان إن دماء المقاومين ودماء أبطال الجيش اللبناني أمتزجت ببعض وسقت هذه الأرض شرفا” وتضحية وفاء” لقضية لم يختلفوا عليها وهي الدفاع عن لبنان وأرضه وكرامته فكان الأنتصار وكانت هزيمة إسرائيل الكبرى.
أختلفوا في السياسة ما شئتم. وعارضوا كيف ما تريدون، ولكن علينا جميعا”الأعتراف بأنتصارنا على إسرائيل بفضل هذا السلاح الذي تريدون أضعاف لبنان بمطالبتكم بنزعه. أننا نمتلك أكبر قوة ردع لهذا المحتل فهل من المنطق المطالبة بالتخلي عن مصدر قوتنا؟ في ذكرى الأنتصار علينا جمعيا” الوقوف معا” ضد كل معتدي حفاظا” على لبنان ووحدته لانه ليس لنا عدو يقاتلنا في ديننا وأرضنا وحقنا سوى إسرائيل. هذا هو عدونا وكل حديث عن الأختلاف في الرأي ليكون ديمقراطيا” ولا نخلط بين العدو والصديق وننفذ أجندات خارجية هي فقط تصب بخانة حماية إسرائيل بضرب أي قوة يكون فيها السلاح موجه إليها. مبروك للبنان أنتصاره والرحمة لجميع الشهداء من المقاومين وشهداء الجيش اللبناني الأبطال الذين سقطوا دفاعا” عن لبنان.
بقلم الناشط السياسي والإجتماعي نضال عيسى🇱🇧

شاهد أيضاً

دراسة تكشف فوائد الوظائف المرهقة على الدماغ !

أولئك الذين عملوا في وظائف ذات متطلبات معرفية أعلى، شُخّص إصابة 27% منهم بضعف إدراكي …