《على هامش الحياة》

“لا للحزن”

رآها والحزن يفترش
وجهه الكريم
فقال حين التقت عينيها عيناه:
هل سألْتِ القلبَ يوماً:
كيف أمسى، وكيف أصبح؟
هل نقّبت عمّن يفتّش ويبحث؟
وعن أيّة راحةٍ يسأل؟
وهل لفرحه، للفرح مطرح؟!
وفي أيّ مهجعٍ ينام ويغفو؟!
وعلى أيّ وسادة ينسى الألم، يرتاح ، ولا يُجْرَح؟
سيأتيكَ الجواب من قلبٍ
يصوغ الحروف بعبق الشوق
بأريج الجوى تنضَح.
هي حروف مغزولة من نور عينيك
والقلب المفتون لا يقوى على كتم السرّ ،بل هو يفضح.
أجيبُ مستسلماً:
في حدائق صدرك يرتاح القلب المفتون.
وهذا مأواه ، هذا سجنه
اختاره سعيداً ينفي به
كلّ ما أحزن وأترح.
فيه نام واستراح ، وفي
أعماقه قد تكوّر

-2-
قالت وروحها السمحة بنور الوجد تتألّق:
كيف للحزن الكئيب أن يسدّ الطريق؟!
الزهر يفترش دربي ، والورد
بأريجه الجوّ يعبق
والقلب على الحبيب سكّر
وأغلق، وبات
شغافه الحارس الأمين
يقدّم قهوة الحياة
ويعلن أنّه تمرّد.

-3-
هلّل الوجه، والبسمة بها نفى
الحزن وأبعد
وعلى خفقات ودقّات القلب
تراقصت الروح،وقال كلماتٍ
شقّت طريقها من قلبٍ
التأمت فيه الجروح:
اخترت صدرك سجناً
فيه أكمل حياتي ، وعلى وقع أنفاسك أجيء، أروح
وقد وجدت الأمان
يا روحي، يا كلّ الروح.

شاهد أيضاً

مؤمن الرفاعي بحث مع معاون الامين العام ل “حزب الله” الاوضاع في لبنان والمنطقة

التقى المستشار في العلاقات الدبلوماسية الشيخ مؤمن مروان الرفاعي، معاون الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ …