أبيدجان: العزاء يحضن دارة المرحوم الرئيس زهر بحضور حاشد

 

 

لليوم الثالث العزاء مستمر في حضن دارة المرحوم الرئيس زهر في العاصمة أبيدجان في منطقة ماركوري بحضور سعادة سفير لبنان حسن نجم وممثل دولة الرئيس بري في أفريقيا ورئيس جمعية البر والتعاون الحاج محمود ناصر الدين وسماحة فضيلة الشيخ غالب كجك ووفد مرافق من جمعية الغدير  وممثل عن المركز الإسلامي اللبناني في ماركوري الحاج محمد شري والسيد اسماعيل دقة والسيد عبدالكريم دقة وسماحة الشيخ هشام حسين ورجال أعمال وفعاليات اقتصادية واجتماعية أتوا معزين بعميد الإغتراب الرئيس والأب والأخ والصديق الصدوق الحاج نجيب زهر ،

ابتدأ العزاء بالتلاوة القرآنية المباركة للقارئ الدولي الحاج ناجي فارس ومن ثم قرأ مجلس العزاء الحاج ربيع حريري،

وبعدها كانت كلمة لفضيلة الشيخ غالب كجك والذي تحدث فيها عن مزايا الرئيس زهر وعن أهمية أعماله الخيرية وعن رحابة صدره وصبره وإنسانيته كما قال أن الحاج زهر هو مدرسة لنا جميعاً مدرسة معتدلة علينا أن نتعلم منها الاعتدال لكي نستطع أن نكمل المسيرة التي رسمها وعمل من أجل الحفاظ على جذور الأجداد في الإغتراب ولتوطيد العلاقات الافوارية اللبنانية.

https://youtu.be/KUdjJiOkU6E

كما تحدث رئيس بلدية كفرا السابق السيد مهدي حمدان معربا عن حزنه الشديد وأن الجالية خسرت قامة وطنية كبيرة  ووعد بأن نكمل المسيرة التي عمل من أجلها للحفاظ على الجالية اللبنانية الكريمة في الكوت ديفوار.

كما ألقى كلمة المحامي محمود سيف ولكم نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم سبحان من تفرد بدوام العزة والبقاء وكتب على مخلوقاته الموت والفناء. ولم يشاركه احد في خلده حتى الملائكة والانبياء. ابا ياسين غصت القلوب لغيابك وجفت الدموع برحيلك وفجعت الأنفس بوداعك. ياحاج نجيب زهر كنت قيمة تاريخية وقامة عائلية جنوبية وهامة كبيرة من زمن المروءة ورجلا من زمن الأصالة. كنت عميدا أصيلا من اغترابك وركنا متينا في منطقتك وأرزة شامخة في وطنك. وجزرا صلبا بين ربعك وابناء منطقتك سليل العظماء ورفيق النجباء. جمعت بين فخامة الهيبة وأناقة الهيئة اعطاك الله الفراسة والفطنة والذكاء كما اعطاك الحكمة والحزم وسداد الرأي. كنت صريحا في مواقفك قويا في منطقتك متواضعا من غير ضعف شجاعا من غير ظلم. كنت غيورا على جاليتك واصلا لرحمك. احبك الناس لتواضعك ولرحابة صدرك. وجمال حديثك وطيب ملقاك. وروعة جلساتك وغزارة معلوماتك. ابا ياسين كنت كتابا من التاريخ وتاريخا في كتاب. برحليك رحل جزء من تاريخ الاغتراب والمنطقة. يا ريس حاج نجيب جمعت ذاكرتك التاريخ الشعبي والاجتماعي بكل مايحمل من قيم الشهامة والمروءة والرجولة. كنت صاحب علم وخبرة ودراية في أمور الصلح وحل الخلافات. ومرجعا كبيرا في مجال التحكيم والفصل بين المتخاصمين ابا ياسين كنت تتمتع بطلاقة اللسان وفصاحته وغزارة الحديث وغناه. نلت محبة الناس وهي شهادة على محبة الله سبحانه وتعالى بكت المروءة على رحيلك وحزنت الأجيال على غيابك وتحسر الجنوب لا بل كل الاغتراب ولبنان على المخزون التاريخي الذي كنت تحمله وفي الختام بأسم محبي وأصدقاء الحاج نجيب واسمي اللهم اجمعنا وإياه في مستقر رحمتك. انا لله وانا اليه راجعون. المحامي محمود سيف..

 

وفي الختام تحدث فضيلة الشيخ هشام سليم عن علاقة الرئيس مع الجميع بشكل عام عن حسن المعاملة وخاصة مع الإخوة الأفارقة …ومن ثم قرأ فضيلته مجلس عزاء مواساة لرحيل عميد الإغتراب المرحوم الحاج زهر.

 

شاهد أيضاً

طرابلس عاصمة للثقافة العربية

المرتضى اطلع من بيار عازار على الوضع الثقافي والانمائي لمنطقة كسروان بحث وزير الثقافة القاضي …