دفن الشاب فابيان خوري في بلدته القليعة

الين سمعان – مرجعيون

ترأس راعي أبرشية صور المارونية المطران شربل عبدالله في كنيسة مار جرجس – القليعة، مراسم دفن ابن البلدة الشاب فابيان الخوري ابن ال21 ربيعاً والذي توفي في حادث سير أليم في بلاد المهجر بمشاركة لفيف من الكهنة والاهل واصدقائه وفعاليات وابناء البلدة .

استقبل جثمان الفقيد بموكب حاشد على وقع أصوات اجراس الكنائس، وبكاء الأهل والأصدقاء عند مدخل البلدة التي تزينت بالشرائط البيضاء وجالوا في شوارع البلدة التي اتشحت بالسواد حزناً على فقدان ابنها الشاب، واستوقفهم الأهالي بنثر الأرز والورود والمفرقعات النارية ورفعت صوره وسط أجواء من الحزن واللوعة ، وصولاً الى منزل زويه وسط البلدة حيث رثاه الشاعر حبيب بو انطون بكلمات ابكت البشر والحجر ثم حمل النعش الابيض على الاكتاف وصولاً الى الكنيسة مشياً على الاقدام ثم ورى في مدافن البلدة.

هو الموت يخطفهم بعمر براعم الورد دون إستئذانٍ أو شفقة على قلوب أمهاتٍ ثكلى، سهرن الليالي وتعبن وربّين حتى يرين نجاح أولادهن يكللّ تلك المسيرة الشاقة المضنية، وآباء ينتظرون أن يروا صورتهم في أبنائهم علّ المستقبل يبتسم ويشق لهم طريقاً قد تكون تعثرت يوماً أمامهم. إلّا أنّ القدر شاء أن تتبخر آمال جوزيف وسيلڤا وأن يخسرا ضناهما في بلاد الاغتراب حيث كان يكمل دراسته في هندسة الميكانيك وان ينتقل الى جوار الرب قبل ان يتخرج من الجامعة بشهرين.

وهي مشيئة الله ان تربح السماء شاباً خلوقاً هادئً وروحاً طاهرة أبية تنضم الى قافلة القديسين والابرار .