نأمل ان لا تقرروا شنق من يتطابق مقاسه مع المشنقة…

علي منير مزنر

من مرويات سلام الراسي ان عمارا” كان يبني قنطرة فمرت أمامه فتاة جميلة وهي تختال بفستان زاهي الألوان تظهر من خلاله تقاسيم جسمها الفتان ، فتعثر العمار وهوى عن القنطرة ومات .

وعندما علمت زوجته بما حدث رفعت شكواها الى السلطان قرقاش وطلبت ان تشنق الفتاة في القنطرة التي سقط زوجها عنها .

فأمر قرقاش باحضار الفتاة فقالت ان الذنب ليس ذنبها بل ذنب الخياط الذي فصل لها الفستان بدقة واتقان فرفعه من مكان وضيقه من مكان فبدا من مفاتن جسمها لعيني العمار ما بدا حتى فقد الإتزان.

فقال قرقاش : ” كفى ” وامر باحضار الخياط فقال هذا ان المسؤول هو التاجر الذي باع القماش لأنه شفاف تتخايل تحته الأرداف وسائر الأطراف ..

فصاح قرقاش : ” كفى ، اجلبوا التاجر واشنقوه تحت القنطرة ” ! فقبضوا على التاجر وجاؤوا به ليشنقوه فوجدوه أطول من القنطرة بحيث يتعذر شنقه تحتها. راجعوا قرقاش بالأمر فقال : ” اقبضوا على أول رجل قصير يمر واشنقوه لكي تتأيد العدالة ” . فجاؤوا برجل قصير وشنقوه .

وحدث ان صديقا” للرجل مر فرآه معلقا” فقال : ” وما هو ذنب هذا الرجل حتى شنقوه ” ؟ قالوا : ” ذنبه أنه طلع قد المشنقة”..!!

وخوفي اليوم أن تفضي الأمور في فاجعة المرفأ إلى تجريم من يتطابق مقاسه مع المشنقة!!!!
من هو هذا القصير ؟؟؟؟