*صباح القدس*ه

 

ناصر قنديل

صباح القدس للسفن الواصلة ، والوقائع الحاصلة ، فالمناورة الأميركية الإسرائيلية لتأكيد الحضور ، في خليج العقبة ، اعتراف بتغير الأمور ، وبأن المواجهة تدخل المراحل الصعبة ، فلم يعد ممكنا احتكار البحار ، ولكن يجب اثبات الوجود ، فيرتبك الاميركي ويحتار ، ويجود بالموجود ، ويقول للإسرائيلي تعال الى زاوية بعيدة ، في زمن مرور سفن المقاومة ، نعرض قواعد الإشتباك الجديدة ، للمساومة ، والمعادلة لا تقتربوا منا ، فلا نقترب منكم ، بعد ان كانت البحر لنا ، ولا نشارككم ، والحصيلة التي حققتها المقاومة بمعادلة السفن تمدد الردع الى البحار ، وصار التساكن معها قدر لاخيار ، كما هو الحال في سورية ، وفي جنوب لبنان ، وكما هو التقدم النووي في إيران ، فمنهج أفغانستان يقوم على التسليم بالمتغيرات ، والبحث عن كيفية التأقلم معها بالمبادرات ، وفي حالة الدولة المأزومة ، كل مبادرة تظهر أنها مهزومة ، لكن لا بديل ، عن المواجهة ، إلا قبول الحضور الهزيل ، وبدلا من حفظ ماء الوجه حفظ الواجهة ، اما حلف الخاسرين ، الذين توهموا انهم بالتعلق بدولاب المشروع الاميركي رغم المخاطرة ، فقد قطع الشك باليقين ، ان نهايتهم التعلق بدولاب الطائرة ، ورمزية المشهد بين السفن القادمة والطائرات الراحلة ، ان عرب التطبيع والكيان يواجهون ساعة الحقيقة العاجلة ، فالتطبيع لا يشرع الإحتلال ، والكيان الى زوال ، رغم انف المكابرة ، وليس لدى الأميركيين الا تخيير المستوطنين لاحقا ، عندما يكون الخطر ماحقا ، بين السفر بسفن قادمة او طائرات راحلة ، فتلك هي المعادلة ، والأمر الذي يمثل في بلادنا موضوع مساجلة ، صار في الغرب حقيقة حاصلة ، فقد بدأ النقاش المرير ، حول فكرة الإستعمار والمصير ، وسقوط الخيار العسكري يعني سقوط كل الخيارات ، لإدامة السيطرة على المستعمرات ، وقادة الغرب يتساءلون عن مستقبل السيطرة ، وقد صارت حروبهم مسخرة ، وتكفي الهزيمة أمام طالبان لصرف النظر عن الحرب مع ايران ، والتسليم بالفشل باسقاط لبنان ، كطريق لسقوط المقاومة ، يعني تسليما بان الكيان ، يواجه أياما قاتمة ، فكلما تنامت معادلة ردع السلاح ، تنامى القلق من اقتراب الساعة ، وما من شيئ يدعو للإرتياح ، وقد تحولت القوة التي لا تقهر الى مجرد اشاعة ، وقادة الكيان يقولون أن الأميركي يعد لإنسحاب قريب ، وكما خرج من كابول سيخرج من “أبو غريب” ، وأن الأمر لن يطول حتى يترك الفرات والتنف ، ومن رأى مشهد درعا يعرف ان المشروع اصابه التلف ، ونصيحة للموهومين ان يحرقوا المراحل ، فالهريبة صارت ثلثي المراجل .

شاهد أيضاً

أفرام: “اقتراح قانون مع زملاء لتأمين تغطية صحية واستشفائية فعلية ولائقة للأجراء من خلال إتاحة خيار التأمين الخاص”

كتب رئيس المجلس التنفيذي لـ”مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام على منصة “أكس”: “نظراً للآثار …