اللواء إبراهيم ونزع اللغم الذي يعرقل التأليف

بعدما وصلت مشاورات تشكيل الحكومة إلى حائط مسدود،وبعد تسريب كلام من مقربين للرئيس ميقاتي عن نيته الأعتذار من مهمة تشكيل الحكومة دخل سيادة اللواء عباس إبراهيم على خط الوساطة بين بعبدا والرئيس المكلف لتذليل العقبات ونتيجة هذه الوساطة رفعت من منسوب التفاؤل لدرجة كبيرة رغم وجود بعض الألغام التي يعمل على تفكيكها اللواء إبراهيم لكي يستطيع متابعة السير إلى نهاية المسار السعيد معلنا” خلو الطريق من الألغام والوصول بأمان إلى الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة.
عقبات كثيرة كانت تعترض التشكيل ومنها وزارة العدل التي حسمت للقاضية ريتا كرم
ونائب رئيس الحكومة ذهبت للحزب السوري القومي الإجتماعي من ال الشامي؟
ويبقى التشاور الأن على عدم حصول أي فريق على الثلث المعطل.
وما عزز من قيمة التفاؤل هو أستشعار البعض خطورة عدم التأليف وانعكاسه على الوضع الأمني بحال أعتذار الرئيس المكلف عن مهمته خصوصا” وأن المرحلة القادمة تستوجب وجود حكومة قبل شهور قليلة من الاستحقاق النيابي ما يفرض التمديد للمجلس النيابي الحالي ما ينعكس سلبا” وفوضى على الشارع بظل هذه الأزمة الأقتصادية والمعيشية التي تمر بها البلاد

لا شك بأن أطراف كثيرة تساعد اللواء إبراهيم على تنظيف الطريق من الألغام وقد أرسل الرئيس بري معاونه السياسي علي حسن خليل ولقاءه الرئيس ميقاتي ثلاث مرات خلال يومين فقط وهذا الأمر ايضا” يصب في خانة الايجابية ولكن تبقى العبرة في المراحل الأخيرة وتكمن الشياطين على تفاصيل قد تظهر فجأة في الربع الساعة الأخير

لقد دخلت البلاد فعليا” مرحلة غليان وفوضى وقد تنفجر لأي سبب وما أكثرها من أزمة المحروقات، وارتفاع الدولار، واحتكار الأدوية ،والمحسوبيات في المصادرات؟؟ وهنا سوف اشرح ما يحصل في مقالة خاصة لخطورتها.
وتجار الغالونات.. اي امر مما ذكرت قد يفجر الوضع أمنيا” ولن يستطيع أحد معالجة تداعياته بالسرعة والحزم فتقع الكارثة التي نتمنى أن لا نصل إليها

من هنا على الجميع التنبه لهذا الخطر ومساعدة اللواء عباس إبراهيم في مسعاه الأخير ورمي كل المطالب الشخصية جانبا” لإنقاذ الوطن في ساعاته الأخيرة

نعم أنها الفرصة الأخيرة فالبلد لم يعد يحتمل تسمية أخرى والدخول في اسماء جديدة تأخذ شهور؟؟؟
أعملوا اليوم على التأليف قبل أن ينفجر اللغم الأخير وتذهب البلاد إلى مكان مظلم يتحمل مسؤوليته كل مَن عرقل التأليف.. والسلام…

بقلم الكاتب نضال عيسى