السياسيون أنفسهم مافيات البلد

بقلم الكاتب نضال عيسى

لقد تكلمت في سلسلة من المقالات عن ولادة مافيات بدءا” من المحروقات مرورا” بالأدوية وصولا” إلى الخبز التي بيعت اليوم في أكثر من منطقة بسعر وصل إلى خمسة عشر ألف ليرة والمواطن يقف بطوابير الذل للحصول عليها كما يقف على محطات المحروقات والغاز وغدا” سيقف بطوابير العار للحصول على عبوة من المياه؟؟؟
ولكن اليوم تبين لي أن المافيات هم أنفسهم الدولة ووزرائها الذين يصنعون هذه المافيات حتى يتعود الشعب عليها تمهيدا” لرفع الدعم؟؟
كل ما يحصل مدروس ضمن خطة جهنمية خبيثة قد حاكها مَن هم أدهى من الشيطان نفسه فقد اوصلوا البلاد إلى الهلاك وجعلوا من المواطن أداة لتنفيذ هذا المخطط دون أن يعترض او حتى ينتفض مستغلين حاجة الناس لهذه السلع والمواطن لا حول له ولا قوة لانه أرتضى العار والوقوف في طوابير الذل….

لن نشكيكم لله فأنتم لا تعرفونه أيها السياسيون
ولن نطلب صحوة ضمير تجاه الشعب والوطن لأنكم لا تملكونها
ولن نحلفكم بشرف قسمكم الحفاظ على وطن ففاقد الشيئ لا رجاء منه..
كل ذلك وما زلتم ترمون الأتهامات كل فريق على أخر..
وأخر ابداعاتكم هو إنكاركم لقرار الفتنة والحرب الذي أراد من خلاله حاكم مصرف لبنان رفع الدعم فجأة في ظل هذه الظروف المتوترة والتي أثقلت كاهل المواطن.
ما يحصل هو الذهاب إلى الحرب أكانت داخلية فهي نتيجة هذا الغباء السياسي لعدم معالجة الأمور الحياتية والمعيشية…
او خارجية فهي ستكون بسبب الحرب الداخلية لذلك ستمتد لتكون حربا” خارجية حتى لا تتوسع رقعة الحرب الداخلية وندخل في حرب أهلية فالحل هو توجيه المعركة مع العدو لعدم جر الشعب لهذه الحرب الداخلية التي ستكون كارثية

رغم صعوبة المرحلة ووصولنا إلى الهاوية ما زلنا نستطيع أستدراك الأمر ومعالجة ما وصلنا إليه عبر رمي مصالحنا الشخصية جانبا” ونعمل لمصلحة الوطن الذي أقسمتم الحفاظ عليه؟؟
هذا إذا كنتم أثناء القسم تقصدون لبنان؟؟؟ والسلام

بقلم الكاتب نضال عيسى

شاهد أيضاً

طرابلس عاصمة للثقافة العربية

المرتضى اطلع من بيار عازار على الوضع الثقافي والانمائي لمنطقة كسروان بحث وزير الثقافة القاضي …