In this Tuesday, Dec. 11, 2012 photo, an Iranian pharmacist arranges medicine on shelves at a pharmacy in central Tehran, Iran. While medicine and humanitarian supplies are not blocked by the economic embargoes on Iran over its nuclear program, the pressures are clearly evident in nearly every level of Iranian health care. It’s a sign of the domino effect of sanctions on everyday life. (AP Photo/Vahid Salemi)

“صيدليات” إيرانية للوحدات الخاصة في حزب الله

 

حسين سعد | المدن

على بعد مئات الأمتار من “مخزن نور” للمواد الغذائية التابع لحزب الله، تتسارع وتيرة التحضيرات لإطلاق العمل بالصيدلية الإيرانية، على طريق عام وادي جيلو-عيتيت إلى الشرق من صور. وهي الصيدلية الثانية من نوعها في الجنوب، بعد الأولى في النبطية، وافتتحت قبل نحو شهر.

نور إيران ودواؤها

وتفتتح الصيدلية الجديدة المفترض أن تحتوي أدوية إيرانية الصنع وحليب أطفال، ضمن خطة حزب الله الشاملة لمواجهة التدهور الاقتصادي في بيئته، التي تتركز في الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية والبقاع. وبدأت الخطة بافتتاح مخازن نور أولاً، ويستفيد منها المحازبون (بطاقة نور) والعائلات الأكثر فقراً (بطاقة السجاد) التي تحصل بموجب البطاقة على حسومات تصل إلى 50 في المئة أقل من سعر السوق، وخصوصاً للزيت والسكر. وتعمل الخطة على استيراد البنزين والمازوت من إيران  قريباً، براً أو بحراً، كما أعلن حسن نصرالله قبل أسبوع، وقال في موضوع الدواء: “حنجيب ويبلطوا البحر”.

ومراكز بيع الدواء الإيراني يديرها حزب الله مباشرة، ولا تطلق عليها صفة صيدلية رسمياً حتى الآن. وتؤكد مصادر قريبة من هذه “الصيدليات” أن حاملي بطاقة نور المخصصة لوحدات في حزب الله، وليست لعموم عناصره، هم الذين يستفيدون من الدواء الإيراني وحليب الأطفال، بموجب وصفات طبية. فيحصل المريض على دواء “بديل” للوصفة الطبية المحلية، بأسعار زهيدة جداً.
وتضيف المصادر أن شبكة مراكز الأدوية الإيرانية سوف تنتشر في مناطق كثيرة، وخصوصاً الجنوب والضاحية والبقاع، وتتوسع دائرة المستفيدين منها في المستقبل، لتشمل حاملي بطاقة السجاد، الذين يبلغ عددهم عشرات الألوف في تلك المناطق.

تشريع حمد حسن

وكان  وزير الصحة حمد حسن أعلن الشهر الماضي عن فتح باب الاستيراد الطارئ والتسجيل السريع لأنواع الأدوية المفقودة في السوق المحلية، بموجب موافقة مسبقة من وزارة الصحة العامة، مع الالتزام بالضوابط الفنية ومعايير الجودة المعتمدة. على أن يستكمل المستورد الوثائق المطلوبة خلال ثلاثة أشهر من تاريخ الاستيراد.
ويلفت أحد الصيادلة من متابعي شؤون الدواء الإيراني في الجنوب، إلى أن هناك ملفات أدوية إيرانية نظامية مقدمة إلى وزارة الصحة منذ أكثر من ثلاث سنوات. ولكن مشكلة حصلت في اللجنة الفنية في وزارة الصحة المسؤولة عن تسجيل الأدوية، لناحية موضوع المختبرات المعترف بها في لبنان والتي تقدم اليها الطلبات.
وقال المصدر: “إن البعض اعتبر أن قرار وزير الصحة فتح باب استيراد الأدوية والتسجيل السريع، هو تسهيل لانتشار الدواء الإيراني. لكن هذا غير دقيق، لأن هناك أدوية مفقودة يحتاجها الشعب اللبناني مهما كان المصدر”.

تسميات الأدوية

وأضاف أن الأدوية الإيرانية تباع حصراً في مراكز حزب الله، التي تسمى الصيدلية الإيرانية. وهي أصبحت موجودة في أكثر من منطقة. وتركيب الأدوية الإيرانية لها فاعلية علاجية كسواها من الأدوية المشابهة. وهناك إسمين للأدوية الإيرانية: اسم علمي وآخر تجاري. الاسم التجاري يختلف من بلد إلى آخر، والاسم العلمي هو نفسه، لكنها لا تغطي سوى فئة قليلة من الناس، لا سيما أنه لا يمكن إدراجها في الوصفات الطبية، ولا تسجيلها في الجهات الضامنة كالضمان الاجتماعي.
وأشار المصدر إلى أن الدواء السوري الذي يأتي تاريخياً إلى لبنان عبر زوار سوريا، بدأ يصل عبر تجار يبيعونه لصيدليات، وتحديداً الأدوية المفقودة من الأسواق اللبنانية.

شاهد أيضاً

تفاصيل صادمة لجريمة مروعة.. اغتصب شقيقتيه بالاكراه….

  ألقت الأجهزة الأمنية في العراق الخميس القبض على مواطن اغتصب شقيقتيه في محافظة الديوانية …