ماذا بعد اربعة (4) آب؟ 

د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي

هناك الكثير من الإخوة والأصدقاء وحتى من كل الأفرقاء يراهنون على هذا اليوم هل سيكون يوم التحرير والمحاسبات شبيهة بيوم الاستقلال ؟
أم سيكون كباقي الأيام السابقة التي شهدنا تحركاتها اليتيمة ويتسلق المنابر من يطمع بمنصب حكومي أو زعامة جديدة يحلم بها ..
هل ستكون انتفاضة لعدة ساعات مليئة بالرقص والدبكة وقرع الطناجر و “درابزين ” الشوارع وإلقاء الخطابات وتُذكر الأخبار و المواضيع نفسها وكأننا في جلسات عكاز، ويعود الجميع إلى بيوتهم معتبرين هذا اليوم بمثابة “فشة” خلق لا أكثر ولا أقل..
كم أتمنى لو بهذا اليوم تسقط هذه المنظومة الفاسدة ومحاصصتها للمناصب و المعششة كالأخطبوط ويكون يوم التحرير والاستقلال من أحزاب لم نرَ منها إلا الويلات..
كم أتمنى لو تُعلن في هذا اليوم “الثورة” بحماية الجيش والقضاء وباعتراف دولي وتبدأ الاعتقالات و المحاكمات من ساحة الشهداء.
كم أتمنى في مثل هذا اليوم أن يخرس تاجر الانتفاضة الذي يستغلها لإثبات وجوده.(وما أكثرهم من متسلقين ووجود البعض منهم في الحكم سيكون أخطر من السياسيين الحاليين )
كم أتمنى في مثل هذا اليوم أن ترفع الحصانة عن كل مجرم إداري أو سياسي ساعد الطبقة السياسية بنهب أموال الخزينة ومصادرة أموال المودعين وسهّل أو تغاضى عن تفجير المرفأ.
كم أتمنى في مثل هذا اليوم أن نثبت للعالم أننا شعب يعشق الحرية والديمقراطية ولا يمثلنا أي مجرم من هذه الطبقة الفاسدة.
كم أتمنى أن تكون ذكرى 4 آب وباستشهاد أهلنا وأحبائنا يوم الاستقلال الذي لطالما حلمنا به.
نعم للثورة وليس لطق الحنك وشم الهوا ..
نعم لوطنٍ جديدٍ
اسمه “لبنان الحرية”

شاهد أيضاً

الرفاعي:”لا تلعبوا بالنار فإذا استعرت لن توفر أحدًا “

أكد المستشار في العلاقات الديبلوماسية الشيخ مؤمن الرفاعي “التمسك بالعلاقة مع سوريا الأسد رئيسًا وقيادة …