الدولار يكشف خبث منظومة حاكمة

بقلم ناجي امهز

من المعيب أن يهبط الدولار ما يقارب الخمسة آلاف ليرة ولا يتحرك الشعب ليسأل اصلا لماذا ارتفع ومن رفعه وكيف انخفض ومن خفضه.

من المعيب علينا جميعاً ان نكون بهذا “الهبل” وان تكون المسرحية بهذه السخافة ومع ذلك تنطلي علينا الخدعة.

من المعيب أن نسمع عن عائلات ربما باعت ثلاجتها او غرفة نومها او حتى ارزاقها بأبخس الاثمان، لتأمين قوت يومها، بعد أن حرق الدولار معاشتها، وفجاءة ينخفض الدولار كان شيئا لم يكن.

شيء مخيف اللعب باعصاب الناس والمقامرة بمستقبلها.

هناك أمور لا يتقبلها لا العقل ولا المنطق،
أمور مرفوضة كلياً، يخجل اخطر وابشع واشنع مجرم بالعالم ان يرتكبها.
أمور لا تفعلها حتى المافيات الكبرى التي سمعنا وشاهدنا الافلام عنها.
لا أعلم أي قانون أو شريعة، ينتمي إليها معظم ساسة لبنان، كيف يفكرون، وماذا يريدون، ولماذا هذا الاستخفاف بأرواح الناس ووجعهم، يشهد الله أن الحجاج كان ارحم من هؤلاء…
يشهد الله ان هولاكو كان أكثر إنسانية من هؤلاء.
يشهد الله أن نيرون عندما احرق روما كان أكثر بردا وسلاما من هؤلاء.

الدنيا كلها تعرف وتعلم أن لبنان جائع عطشان يتنقل على قدميه ومحروم الماء والكهرباء والدواء، بالقرن الحادي والعشرين، وهؤلاء الساسة لم يسمعوا بوجع الشعب.

حقيقة الحق على الشعب، اصلا هل يوجد شعب بلبنان ، الشعوب ليست أعداد وهوية تحمل رقما وشعارا، الشعوب مواطنة وكرامة وعزة وانتماء..
وللتاريخ نتذكر جملة الاديب الراحل يوسف ادريس التي قال فيها عن الشعب أنه يعاني “فقر الفكر وفكر الفقر”

تعليق: لمن تدق الاجراس يا ناجي

الشعب المهزوم المغلوب المشحر

الشعب المسطل المخدر الذي ادمن الذل والوقوف على اعتاب الفاسدين مستعطياً حفنة رمل

الشعب الذي ينتظر كرتونة التوسل وبطاقات لا تغني ولا تفيد امام كرامتهم

لقد تم تشكيله منذ ذمن وانت الادرى بالتدجين الذي اراق ماء الوجه كرمى حبة منها دواء ومنا داء

من تنادي يا عزيزي

كلهك على محطات الوقود

كلهم من دون كهرباء لا يعرفون ماذا حصل

كلهم من دون ماء يلهثون عطشاً مزمناً

كلهم مسحوق او ساحق

والله يستر

تحياتي

شاهد أيضاً

إصابة فنان شهير بطلق ناري في صدره.. إليكم تفاصيل ما حصل

تعرض المغني الفرنسي كينجي جيراك، لطلق ناري في الصدر، ما أدى إلى إصابته بجروح خطرة …