أرثيك ياوطني حياً

‏

بقلم خالد سويد

تألم العراق ،حين ضاعت ،المواثيق
فتاه الرافدان ،وشط العرب ،تصحر

يشكو من صدأ مرمى للقمامة عكر
تلعب الجرذان فيه..والفأر يتمختر

في الشام تآمروا..وتعاظم الحصار
يبس الأخضر ،وزاد جبروت قيصر

يجري بردى ،في أنين ينتحب ظمأً
يبحث عن سقيا ،في شاطئ تكسر

قطعو اواصرالمحبة وضاع الضمير
بين أطماع غاصب .. وحقده تبعثر

وفي مصر ،ينساب النيل في حياء
يخجل الأهرام..وفيه الرجس أغبر

إبوالهول طأطأ في خشوع وخجل
زاره صهي ون … وفي تحد يفخر

وفي الهاشمية … والخليج العربي
تعلو نجمة داوود .. وللفرات تمخر

وتشكو ،فلسطين أقصاها .. وبنيها
سليبة بالسوط ونيران الحقد تقهر

سلبوا الشيخ جراح ،كسرو عكازته
دنسوا الأقصى بأقدامهم .. فتذمر

عصابة البغي كسروا مربط البراق
تراقصوا حوله.. وفي رحابه تسكر

في السودان..شق عليهم وحدتهم
فتقسموا وتقاسموا ،أصغرا فأصغر

وفي لبنان .. يبكي كالطفل المدلل
يتنازع الأمراء … والدولار ،سيطر

وكثرت الولاءات ،والطائفية سمت
وفي ضياع المحبة .. الجوع كشر

ضاعت الأنساب والأصالة في يمن
وتمادى الذبح الحلال … الله أكبر

رادوه يسبح في الجهالة.. متخلف
وهدايا العيد … قطعة خبز تتفجر

وتسأل قريش ..أين الحجيج رباه
أين الملايين ترمي شيطانها الأكبر

أين الملايين ..ومن كل فج عميق
أين الأضاحي … لإسماعيل ،تُنحَر

أرثيك ياوطنا ،بسلاح خيره يذبح
وبنوه نيام … وفي أحلامه يشخر

سيصحو المارد الجبار..من غفوته
وشرع الاسلام …. في العدل ،كبر

وتعود رحلة الشتاء والصيف يوما
من الشام واليمن ،وبيت الله يعمر

موقع ومجلة كواليس