إسمها إحسان وهي امرأة بروح من حب، لا من ورق

عبيدو باشا

لطالما حطت هذه الفراشة على كتفي ، لتسعف الصغير على دحض النبوءات . لطالما سعت إلى نجاته من وطن النار وعشب الضباب وماء الدوالي . إنها الآن تتنفس في ظلام الوحشة تحت شلالات الصدفة ، حيث تشققت حيطان الوطن من تعب الأيام الأولى لذاكرة القيامة . الدخول الى المستشفى خطيئة بالأيام هذه ، لمَّا لا قبول ضمان ولا قبول تأمين . تزف المزمار ولا تزال على الباب ، بعد أن انهار سور لبنان العظيم على ابنائه . سوف تنجو، تقول بقايا الاصوات في رأسي . سوف تنجو هذه السيدة ، من حذائها أغلى من من عاثوا بوجوههم الفاجرة هذا الخراب ، هذه الفاجعة . أقول: هنا وصلت . واذ أقول أطأطئ الرأس من عنف التراتيل المصفرة بعيني . سوف تنجو ، لأن دمع حصادها لم يجف بعد . ولأن حساب القتلة في هذا الوطن القتيل لم يفتح بعد. هؤلاء من أرادوا ايصالنا إلى الفتنة ، وحين لم ينجحوا أوصلونا إلى العار، عارهم ، عارهم وحدهم . إسمها إحسان وهي امرأة بروح من حب ، لا من ورق .

شاهد أيضاً

جائزة أفضل صورة صحفية في العام… لقطة من غزة “تفطر القلب”!

فاز مصور “رويترز”، محمد سالم، بجائزة أفضل صورة صحفية عالمية لعام 2024، الخميس، عن صورة …