السيد شكرالله عبدالله: نتمنى على قيادة الجيش تسهيل دخول السواح الأجانب إلى منتزهات الوزاني

كم يشعر المرء أو السائح بالمزيد من المتعة والإنشراح، عندما تطأ قدماه منتزهات نهر الوزاني، ترافقه عزة وفخر كونها تحدٍ لوجودها على تماس مباشر مع الجولان وفلسطين المحتلين، وكما يقول أحد أصحاب تلك المنزهات السيد شكرالله عبدالله، صاحب منتزه “بين النهرين” لـ”كواليس” هذا المنتزه العريق بديكوراته التراثية وجلساته الهادئة، منها على التراس بين ضفتي النهر تظلله الأشجار الوارفة، ومنها بين المياه الرقراقة، وهو يقع على مساحة واسعة جدًا ومنه  حصلت عليه بالوراثة من المرحوم الوالد والباقي شراء، وقد جاءت تسميته “بين النهرين” بحيث جرى تحويل مسار مياه النهر إلى جزئين: غربي وشرقي، تتوسطهما جزيرة طويلة عبارة عن تراس طويل.

ويضيف السيد عبدالله قائلًا: تم الإفتتاح الرسمي في العام 2019، وكان الشغل جيدًا بحمد الله، أما هذا العام أختلف الأمر كليًا، نظرًا للأوضاع الإقتصادية الضاغطة جدًا جراء الإرتفاع الهائل لسعر الدولار، حيث نقف مكتوفي الأيدي وفي حيرة من أمرنا أمام هذه المعضلة، أضف إلى ذلك وباء الكورونا الذي أجتاح العالم بأسره، كل ذلك أنعكس سلبُا على عملنا علمًا أن المنتزه شعبي نوعُا ما، حيث بإمكان الضيف إحضار معه ما يرغب به من مآكل ومشرب ويستأجر طاولات حسب حاجته، أو عكس ذلك يطلب ما يريد من مطعم المنتزه. مع إعتماد أسعار معتدلة نسبة إلى الغلاء في كافة المواد والأصناف مراعاة مع الأوضاع الإقتصادية الراهنة مع الإشارة إلى أن هذه المنطقة تتمتع بميزات لا مثيل لها في كافة المتزهات اللبنانية على صعيد الهدوء والإستقرار الأمني ونظافة مياه النهر، إنما للأسف الرعايا الأجانب من كافة الدول ممنوع عليهم دخول هذه المنطقة بأمر من قيادة الجيش لأسباب أمنية، إلاّ بموجب تصاريح خاصة من القيادة، وحبذا يتم تسهيل ذلك، ونحن نشكر الله على هذه النعمة.

إنما التقديمات التي نقدمها للضيوف هي المشاوي واللحوم على أنواعها، وطاووق وأسماك، ومتبلات.

أضف إلى ذلك خلق فرص عمل بتشغيل عدد لا بأس به من العمال والموظفين والعائلات، وإيجاد حركة تجارية مع المحال والسوبرماركت والملاحم ومزارع الدجاج في المنطقة. ولا ننسى الخدمة المميزة واللقمة الشهية التي نوليها إهتمامًا كبيرًا خاصة المطبخ والحمامات وأماكن الجلوس وتعقيم مستمر للأماكن والطاولات والكراسي، كما المحافظة على عدم تلوث مياه النهر، حيث نضع بجانب كل طاولة سلة خاصة للمهملات، وهناك مراقبة دائمُا منّا، كما من مسؤولي وزارة الصحة بشخص طبيب القضاء والبلدية.

وبختام هذا اللقاء يقول السيد عبدالله:

نسأل الله أن يهديء هذا الوضع ويعيد الرشد للسياسيين وإعادة تثبيت سعر صرف الدولار بما هو معقول، ونحن لا نبغي الربح هذه السنة، فقط نعمل لنبقى واقفين ولن نتخلى عن هذه الأرض وإستثمارها مهما حصل ومهما  كلف الأمر من تضحيات.

فؤاد رمضان