من يريد محاربة الفساد عليه تنظيف نفسه أولًا

لم يعد يصلح القول إن ناقوس الخطر سوف يقرع.
لأن هذا الناقوس قد أختفى ولم يعد أحد بإستطاعته إيجاده حتى يقرعه. فلا الشعب يعمل لإيجاده ولا المسؤولين يعملون لقرعه؟

عائلات تحت خط الفقر. غلاء غير مسبوق في حياتنا. دولار لا يستطيع أحد إيقاف ثورته. ومسؤولون غائبون عن المعالجة ويدعون محاربة الفساد، وعند توجيهك الكلام لهم فورا” يبادلونك بالجواب المعيب أننا نحمل أعباء الحكومات السابقة. نعم يوجد أعباء كبيرة ولكن الحكم أستمرارية ولا يجب أن تقف مكتوف الأيدي وتبكي على هاوية دمار وطن. وزير أقتصاد يعيش في كوكب أخر ويقول أن أرتفاع المواد الغذائية لم يتخطى ل55٪ بينما الأسعار أرتفعت أكثر من 400٪ ووزير الطاقة يبشر المواطنين بإن الكهرباء لن تأتي إلا ساعتين في اليوم. منذ ثلاثون عاما” وأنتم الفاسدون. منذ ذلك الوقت وأنتم تستعبدون الشعب وتنظرون اليه من أبراجكم العاجية أنتم المسؤولون عن هذا الوضع كل من أستلم وزارة ونيابة لغاية اليوم وأنتم من تعملون اليوم على أفقار وأذلال الشعب لسبب واحد وهو أنكم أفتقدتم وقوف طوابير المواطنين المنتظرة على أبواب منازلكم في أيام نهاية الأسبوع والمناسبات وأنتم تتكلمون معهم بفوقية وعنجهية الأباطرة.
كلكم مسؤول عن الوضع الذي وصلنا إليه وأنتم من تدفعون الناس أكثر لثورة قد تنفجر أنفلاتا” أمنيا” وإجتماعيا” وحتى إلى تقسيم المناطق طائفيا” بسبب قطع الطرقات تحت مسميات الأعتراض على الغلاء؟ أستحلفكم بما تبقى من ضمائركم أن ترأفوا في البلاد والعباد. فالجيش اللبناني والأجهزة الأمنية لم ترتاح منذ أكثر من نصف عام وهي التي تتلقى عنكم الضرب والسباب وإسرائيل تتحين الفرصة لتنقض على ما تبقى من أستقرار.
لبنان الثقافة في خطر بفضل سياستكم الفاسدة.
لبنان الأخضر أحترق بفعل سرقاتكم التي لم يبقى في خزبنتها فلسا” لشراء معدات أطفاء.
لبنان الشمس أصبح حالك الظلام لأنكم نهبتم أمواله لشراء القصور واليخوت والمواكب الفارهة
لبنان العيش الكريم جعلتم منه أفقر الشعوب لأنكم سرقتموه وحولتم أموالكم للخارج ورفعتم انتم الدولار مع مافيات تعلم لديكم لكسر هذا الشعب الجبار.
أيها الفاسدون الذين أوصلتم الناس لهذه الدرجة من العوز أنكم عار على بلد دفع ناسه الدماء لأجل الأرض. لا عجب فيكم لأنكم تتمثلون بالفراعنة والأباطرة الذين تألهوا لأنهم وجدوا جماهير تخدمهم بلا وعي.


بقلم الناشط السياسي والأجتماعي نضال عيسى

شاهد أيضاً

لا تثق

بقلم فايز ابو عباس. / الخيام لا تثق بمن بنى القصور .. قلاعا وغدا … …