@@@ الماسونية: طقوس التعميد أو التكريس @@@

الحلقة السابعة

حسين ابو الحسن

من المعلوم أنه لا يمكن لأي شخص أن يطلب الإنتماء الى الماسونية مهما كان موقعه أو منصبه . وإنما يتم ذلك عبر مريديها وخبرائها الذين يختارون الشخص المناسب بعد دراسة أحواله وأفكاره وهوياته ومكانته . فيكلف عضو ماسوني أو أكثر للتعرف عليه وإحاطته بكثير من المودة والإحترام ودعوته لحضور لقاءات النخبة الاجتماعية أو المهنية ، فيبهره المستوى النخبوي وتثار مناقشات عديدة تستهوي الشخص المختار أضافة الى حضوره للعديد من الحفلات الترفيهية مما يجعله متعلقا بصحبة النخبة الموكلة بإستهوائه فيقع المسكين في الشباك تدريجيا ، وما هي الا فترة زمنية قليلة يصبح فيها عضوا مبتدئا ثم يتدرج شيئا فشيئا ضمن سلم الدرجات من 1 الى 33 حسب مكانة المبتديء وأهميته .

سنأتي لاحقا على ذكر بعض الدرجات وأهميتها ومهامها لتصبح لدينا فكرة إجمالية عن مفاهيم الماسونية وكيفية انتشارها .

عندما يقع الإختيار على شخص ما لإصطياده ، يتم تلقينه ببعض المفاهيم التي تدور حول الحرية والمساواة والمحبة والإخاء والصفات الجمالية التي تستهويه .. وبعدما يتم تعريفه على النخبة المصاحبة الحميمة واصطحابه الى المحفل المحدد في منطقته للتعرف على الرسوم والإشارات المزينة للجدران وترتيب أدوات البناء بصورة هندسية رائعة يتم إقناعه بطريقة جذابة الى التعرف على طقوس المعبد والى لقاء حضرة الأستاذ المحترم الذي لا يمكن الإلتقاء به الا للأصدقاء الأوفياء حيث يعتبر أن مجرد اللقاء به هو نوع من الحصول على الجائزة الكبرى للمبتديء وتكريم عظيم له . . عندها تبدأ طريقة تعميد أو تكريس المبتديء حسب التراث الماسوني الكوني كما يلي :

يسأل المبتديء : ماهو الرابط الذي يجمعنا ؟
الجواب : المحفل الماسوني التعليمي .
س : هل أنت ماسوني ؟
ج : أخوتي المعلمون والرفاق يعتبرونني كذلك .
س : من هو الماسوني ؟
ج : إنه انسان يرغب أن يولد في الحياة الروحية باستمرار ويسعى الى المعرفة من خلال قيامه بواجباته الماسونية .
س : ما هي واجبات الماسوني ؟
ج : المشاركة بخشوع في بناء الهيكل ( الهيكل الماسوني ).
س : أين أصبحت ماسونيا ؟
ج : في محفل عادل وكامل .
س : منذ متى أنت ماسوني ؟
ج : منذ أن تلقيت النور ( أي عندما تم اصطياده وتلقينه التعاليم الماسونية ) .
س : كيف أعرف أنك ماسوني ؟
ج : من إشاراتي وكلماتي ولمساتي ( اعتماد وسائل الإشارة والحركات الخاصة التي يتم التخاطب والتعرف بين الأعضاء

وبعد عدة أسئلة وإجابات مملة تتعلق بأدوات البناء ورمزيتها تعرض الأسئلة التالية :
يسأل المبتديء : ماذا تعني الأبعاد القائمة عليها الهيكل ؟
ج : إنه الهيكل الذي هو على صورة الكون .
س : ماذا تعني بكلمة ” محفل ” ؟
ج : إنه المكان المقدس والمحترم حيث يولد النور من ذاته عبر المشاركة الماسونية .
س : ماالذي يدعم محفلك ؟
ج : ثلاثة أعمدة تسمى الحكمة والقوة والجمال وتتمثل رمزيا بالأستاذ المحترم والمرشدين .
س : أي تفسير تعطيه لهذه الأعمدة الرمزية ؟
ج : الحكمة تخلق ، والقوة تحمي ، والجمال يعبر .
س : لماذا طرقت باب المعبد ؟
ج : لأنني كنت في الظلام وتمنيت النور .
س : كيف تقدمت الى الماسونية ؟
ج : تقدمت اليها مجردا من ثيابي والقلب مكشوف والركبة اليمنى عارية والقدم اليسرى حافية ، محروما من النظر مجردا من كل معدن ( الدين والعائلة والوطن والأسرة ).
س : كيف كنت في هذه الحالة ؟
ج : كنت عاريا غير لابس ولكن بحالة محتشمة ومحروما من النظر ومجردا من كل المعادن كي أكون مستعدا لقبول الماسونية .
س : ماذا جرى لك بعد دخولك الى الهيكل ؟
ج : بعد إخضاعي لعد امتحانات مختلفة وبعد موافقة أخوتي وافق معلم المحفل على دخولي الماسونية .
س : ماذا لاحظت لدى دخولك الى المحفل ؟
ج : لاشيء مما يستطيع العقل البشري إدراكه ، كانت عيناي مغطاة بوشاح سميك .
س : ماذا رأيت عندما تلقيت النور ؟
ج : الشمس والقمر ومعلم المحفل .
س : أين يقيم معلم المحفل ؟
ج : في الشرق .
س : لماذا ؟
ج : كما تشرق الشمس في المشرق لتفتتح النهار كذلك يقف المعلم في الشرق ليفتتح المحفل ويوزع المهام .
س : أين يقيم المرشدون ؟
ج : في الغرب لمساعدة معلم المحفل في أعماله وللإشراف على عمل العاملين والأعضاء .
س : أين يقم المبتدئون ؟
ج : في الشمال حيث يوضع عادة حجر الزاوية للهيكل والذي يرمز الى القرارات الخلاقة للحياة الروحية الناشئة .
س : في أية ساعة يبدأ البناؤون أعمالهم ويختتمونها ؟
ج : تفتتح الأعمال بصورة رمزية عند الظهر وتختتم عند منتصف الليل .
س : ما هو عمرك ؟
ج : ثلاث سنوات ( السنوات التي قضاها بعد الإصطياد وصحبة النخبة ) ..
س : هل لك أمنية ؟
ج : أن أنضم الى العشيرة الماسونية وأكون جديرا ببلوغ الأسرار الأخرى .

وبعد الإنتهاء من طرح الأسئلة يتقدم المبتديء من كرسي الأستاذ المحترم ( المعلم ) خاشعا وراكعا فيمرر الأستاذ يده على رأسه إشعارا بقبوله عضوا في المحفل الماسوني ويسقى نخب الحياة الجديدة ويكلف بمهام مختلفة حسب منصبه إن كان سياسيا أو قضائيا أو عسكريا أو صيرفيا أو موظفا مهما أو تاجرا كبيرا أو مهندسا مرموقا او محاميا متمكنا الخ وعليه أن يتفانى في تأدية مهامه بكل خشوع وطاعة دون أن يمتلك مشروعية الإستفسار أو التردد .

” وهذا ينطبق تماما على الشعار الأول للماسونية : التأكيد على احترام الحرية “

( فعلا إنها حرية المطي لراكبه ) !!!!!!؟؟

يتبع في الحلقة القادمة عن الماسونية ( الدرجات والمراتب)

شاهد أيضاً

*”لم يكن هجوماً بل لعب أطفال”.. أمير عبد اللهيان يستهزئ بضربة أصفهان

صرّح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بأنّ ما حدث فجر الجمعة في إيران …