الشيخ جبري: معاناة الناس بلغت مرحلة المأساة.. وعلى المسؤولين خشية الله في شعبهم

رأى أمين عام حركة الأمة؛ فضيلة الشيخ عبدالله جبري، أن الأوضاع الراهنة التي يمر بها لبنان تصل إلى درجة المأساة، من دون أن يلوح في الأفق بصيص أمل يضع حداً للتدهور الذي يزيد حياة المواطنين تفاقماً أكثر فأكثر ويجعل غالبيتهم تحت خط الفقر والعوز.
وتساءل فضيلته: إلى متى سيُترك الحبل على غاربه للتجار والمحتكرين والمافيات المتنوعة تتحكم بحبة الدواء ولقمة عيش الناس وتنقلاتهم وصحتهم؟ وقال: نرى اليوم قلوباً تحجرت ومشاعر تجلدت وضمائر ماتت..ألا يخشى هؤلاء الله تعالى؟
وأشار الشيخ إلى أنه لم يعد يرى الناس من المسؤولين والمعنيين إلا التركيز على مصالح سياسية وطائفية ومذهبية، تحت عنوان “الصلاحيات”، وهي في حقيقتها مصالح خاصة جداً لا علاقة لها من قريب أو بعيد بهموم الناس ومآسيهم وعذاباتهم.
وإذ دعا فضيلته كل من يتولى مسؤولية عامة؛ من أعلى المناصب إلى أصغرها، أن تكون أولوياته هموم الناس وحياتهم ومتطلباتهم الحياتية، فالمسؤول يجب أن يكون في خدمة الشعب وليس العكس، طالب بالانتهاء من مسرحية تشكيل الحكومة، مشدداً على العمل الجاد والحاسم والسريع للتخفيف عن الناس، لأنه لم يعد جائزاً أن تبقى الدولة بكل أجهزتها شاهد زور على المأساة، والعمل بشكل سريع لتشكيل حكومة طوارىء وطنية حقيقية تنهض بالوطن وشعبه .
وختم الشيخ جبري بالتأكيد أن الرهان الكبير سيبقى على هذا الشعب الصابر والصامد لأن يتخطى ما يفتعلونه له من غراىز طائفية ومذهبية، في محاولة لتخويفه من بعضه بعضاً كلما شعروا أن الناس تقترب من وقت الحساب والعقاب، قائلاً: لقد آن للناس أن يكونوا موحدين في وجه من يريد العبث بوحدتهم ووطنهم، وفي وجه لصوص المال العام، والمحتكرين.

شاهد أيضاً

علامة عرض اوضاع لبنان والمنطقة مع سفير هنغاريا

استقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النائب الدكتور فادي فخري علامة سفير هنغاريا في لبنان …