سُلطة ” إم 44″ تتذاكى على اللبنانيين

لا يجد اهل السلطة حرجا في التدجيل على الناس باطلاق قنابل دخانية عن اتصالات وصيغ حكومية جديدة ، فيما حقيقة الامر ان ما يطرح لا يتعدى اطار  الالهاء  لكسب الوقت ، في انتظار اشارة ما للكشف عن “آخر الرواية”. وهكذا تكون ” شهرزاد الحكومة” قد قامت بالدور على اكمل وجه واشبعت  اللبنانيين  سرد فصول الرواية وتقطيعها على حلقات للتشويق.

لكن فات اهل السلطة ويعتمدون سياسة الانكار بوجوده، هو ان اللبنانيين الغارقين في اوجاعهم وهمومهم، بات آخر همهم  الصيغ الحكومة المتداولة وآخرها “بالون حكومة الست ستات”، لانهم منذ وقت طويل باتوا على قناعة ان اهل السلطة لا يختلفون عن”أم أربعة وأربعين”( حشرة الحريشة) التي تلذغ وتفرز السموم من كل جسمها، ولا حل الا بالابتعاد عنها والتخلص منها

ففي سرعة قياسية ، انتهى مفعول ” الصخ الحكومي الايجابي” لتعود كل الاطراف المعنية بالتشكيل الحكومي الى  التأكيد ان المشاورات الحكومية لم تتوصل الى حل للأزمة ، وان المواقف لا ترال على حالها.

وتقول مصادر “التيار الوطني الحر” ان الحل عند الحريري وليس عندنا وننتظر عودته الى بيروت، ونحن ايضا بانتظار نتيجة ما سيقوم به السيد نصر الله “

اما اوساط الرئيس بري فتقول” ان ما يحصل من اتصالات هو فقط للتهدئة ولا تفعيل للمساعي بعد”. اما اوساط الرئيس المكلف فتكرر القول” ان لا جديد بعد، واذا حصلت مستجدات فالحريري يكون في خلال ٣ ساعات في بيروت”.

ووفق المعلومات فان اي اتصال او تقدم لم يحصل على اي خط معني بملف تشكيل الحكومة ، لكن اللافت كان استمرار  نسبي ل”الهدنة الاعلامية” بعد سجالات حامية سجلت خصوصا بين حركة امل و”التيار الوطني الحر”. كما سجل ليل امس ” تحرك مباغت” لمناصري امل من  منطقة النبعة باتجاه مقر” التيار” في ميرنا شالوحي جرت “ضبضبته سريعا” بنفي متبادل من دون معرفة” المُلهم الفعلي” لهكذا تحرك

شاهد أيضاً

ضاهر:” تمنى على الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة وقف السجالات العدائية “

تمنّى النائب ميشال ضاهر على “الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة”، وقف “السجالات العدائيّة في ما بينها، وإيلاء …