@@@ معتقدات الماسونية @@@

متبنية في بعضها المعتقدات المسيحية واليهودية

“الحلقة الخامسة”

حسين السيد عباس ابو الحسن

في كل محفل منتظم توجد نقطة داخل دائرة لا يمكن ” للبناء الحر ” أن يتحول عنها وهي محدودة بين الشمال والجنوب بخطين مستقيمين متوازيين أحدهما يدل على موسى النبي والآخر يدل على الملك سليمان وبأعلى ذلك يوجد الكتاب حاملا لسلم يعقوب الذي يتصل آخره بالسماء

يعتقد الماسونيون بالنسبة لرؤيا النبي ابراهيم عليه السلام أنه قدم ابنه اسحق قربانا لله وينكرون ذلك على النبي اسماعيل عليه السلام تماما كما تعتقد المسيحية واليهودية

وبناء لتبني الماسونية لكثير من المعتقدات المسيحية فقد انضم اليها معظم ملوك وأباطرة وأمراء أوروبا وأميركا وكذلك العديد من الباباوات والبطاركة والأساقفة الى الماسونية . كما تعتقد الماسونية ببناء هيكل سليمان في القدس ” أورشليم ” كما يحلو لها هذه التسمية .. ولهذا كان هم اليهود منصبا ليكتشفوا هذا الهيكل ولم يعثروا على أثر منه حتى الآن كي يثبتوا أن القدس ومناطقها هي أرضهم الموعودة أو الوطن الموعود .. ونحمد الله تعالى أن الحفريات التي تمت منذ عهود حول المسجد الأقصى وقبة الصخرة لم تعثر بتاتا على أي أثر يشير الى وجود هيكل سليمان المزعوم !!!!! ..

بناء عليه فالماسونية تتبنى أولا المعتقدات المسيحية في كثير من الأمور المناقضة للمعتقدات الاسلامية خاصة في مسألة قربان النبي ابراهيم عليه السلام وفي مسألة صلب السيد المسيح عليه السلام .
كما تتبنى الماسونية تعاليم اليهود اعتمادا على ما كتب في التوراة المزيف وليس كما جاء به النبي موسى عليه السلام دون الاشارة بتاتا الى النبي اسماعيل عليه السلام وبنائه مع أبيه النبي ابراهبم عليه السلام للكعبة المشرفة .

فالحنين القائم بين الماسونية واليهودية المزيفة ” أتباع التوراة المزيف ” مثبت ولا شك فيه . ونرى أن تبني الماسونية للصهيونية او سيطرة الصهيونية على الماسونية كان عملا مدروسا منذ البداية ومقبولا من الحركتين بحيث أنهما وجهان لعملة واحدة .

إن إنتشار الماسونية في البلاد الأوروبية والأميركية وفي بعض البلاد العربية خاصة في أوساط المنتمين للديانة المسيحية مبني على أساس تبني الماسونية لكثير من المعتقدات المسيحية واليهودية بينما لم تعترف بالدين الاسلامي شأنها في ذلك شأن المسيحية واليهودية .. كما تصر الماسونية على تسمية المسلمين بالمحمديين أي أتباع محمد ” ص ” الذي لا يعترفون بنبوته . وهذه حقيقة ليس فيها أي تجني أو تضليل .

يهتم الماسونيون بموضوع هيكل سليمان الذي يرسم فيه ما هو في اعتقادهم من رموز وإشارات تشير الى أنه عند بناء الهيكل الأول ب” أورشليم ” القدس لم يكن موجودا الا ثلاثة أساتذة عظام للحكم هم ” سليمان ملك اسرائيل وحيرام ملك صور وحيرام أبي او أبيود .. ويصر الماسونيون في جميع مخطوطاتهم على ذكر كلمة ” أورشليم ” بدلا من القدس انسجاما مع تعاليم اليهود ومفاهيمهم .

يعتبر الماسونيون أن النبي سليمان هو ملك والأستاذ الأعظم للماسونية ولم يذكروه أبدا بأنه نبي مرسل من قبل الله تعالى . كما يجعلون من الأستاذ الأعظم كائنا من كان الرئيس المطاع الذي لا يعصى ولا يقبل الإعتراض على أحكامه وتوجيهاته أذ أن هذا الرئيس هو ظل الله على الأرض ويستمد تعاليمه من الله وينطق باسمه علما بان الله عندهم هو القوة العظمى الخفية .. أي أن الأستاذ الأعظم هو معصوم عن الخطأ ومنزه من الريب !!!!

لا أدر لماذا يستعيب بعض المثقفين المغرر بهم القول بعصمة الأنبياء ومنهم سيدهم الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وبعصمة أولياء الله وخلفاء النبي وهم حسب العقيدة الاسلامية أن النبي لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى … بينما يجوزون العصمة لأستاذهم الأعظم الذي قد يكون ملكا او قائدا مثل ريكاردوس قلب الأسد ومعظم ملوك وأباطرة اوروبا المشهورين بالتهتك والتكبر والفسق وظلم الرعية والتعالي على عامة الناس .

لا أريد أن أغوص كثيرا في معتقدات الماسونية حول الأنبياء أذ أنهم لا يعترفون بوجود أنبياء وإنما يقع الخيار بالإنتخاب على أحدهم فيصبح الأستاذ الأعظم والمعلم الأكبر وهو بمثابة أكبر من الأنبياء .

## من المعتقدات الماسونية حسب ما جاء في كتب الباحثين منصور عبد الحكيم وهنري كوستون في كتابه ” الماسونية دولة في الدولة ” وغيرهما الكثير ##

1 — يكفرون بالله حسب العقائد السماوية وبرسله وكتبه وبكل الغيبيات ويعتبرون ذلك من الخزعبلات والخرافات .. ومثلهم في ذلك مثل الكثيرين من الذين يسمون أنفسهم بالمثقفين المنفتحين العلمانيين وما أكثرهم في وسطنا الاجتماعي !!! …
2 — العمل على إسقاط الحكومات القائمة وإلغاء أنظمة الحكم الوطنية في البلاد المختلفة والسيطرة عليها عبر استقطاب النخب الاجتماعية والعلمية والمهنية والأمنية . وهذا ما يفسر التخطيط المبرمج لإغتيال جمال عبد الناصر حتى تم لهم ذلك ، لأنه كان يشكل الحالة الرافضة لوجود العدو الصهيوني على أرض فلسطين العربية المغتصبة .
3– إباحة الجنس واستعمال المرأة كوسيلة للسيطرة وكسب ما يسمى بالفعاليات النخبوية .. وسنأتي على ذكر ذلك لاحقا .
4 — العمل على زرع الفتن بين المجتمعات غير اليهودية وتدبير حوادث الاقتتال فيما بينها حتى اذا ما ضعفت قواها يتم السيطرة على الوضع بأهون السبل ، وهذا ماتعتمده الادارة الاميركية ومعظم الحكومات الأوروبية الماسونية المتصهينة للسيطرة على شعوب العالم .
5 — بث سموم التفرقة بين أبناء البلد الواحد عبر تدبير الفتن الطائفية والمذهبية .
6 –تهديم المباديء الأخلاقية والدينية ونشر الفوضى والإنحلال الخلقي والإرهاب الفكري والإلحاد .. وهذا مانراه في كثير من حلقات التواصل الاجتماعي في النيل من التعاليم الدينية او التصويب على دعاة الدين عموما . مع أنه هنالك البعض من رجال الدين من هم من السقوط الأخلاقي والاجتماعي مما لا شك فيه خاصة الملمعين لأصحاب السلطة والمال . غير أن الماسونيين يحاولون دائما أن يعمموا حملاتهم الضالة على جميع دعاة ورجال الدين مما يعطي الحجة لبعض ” المثقفين المنفتحين او المغلقين ” للتصويب على الدين من خلال النيل من مكانة دعاته ومريديه الصادقين .
7 — استعمال الرشوة بالمال والجنس مع الجميع وخاصة ذوي المناصب الرفيعة الحساسة لضمهم خدما للماسونية انسجاما مع شعارها ” الغاية تبرر الوسيلة ” وهذا ما نراه فعلا عند معظم السياسيين والنخب العلمية والمهنية والأمنية والقضائية . ولهذا بدأ الانهيار الاقتصادي والمالي والأخلاقي يطال عددا كبيرا من البلدان ومنها لبنان والعراق وليبيا والصومال والسودان وغيرها الكثير من بلدان العالم .
8 — إحاطة الشخص الذي يقع في شباك الماسونية من كل جانب كي يسهل السيطرة عليه وتسييره بما يخدم أهدافها المريبة .
9 — العمل على السيطرة على رؤساء الدول وكبار المسؤولين لضمان تنفيذ أهدافها .
10 — السيطرة على أجهزة الدعاية والصحافة والنشر والإعلام تماما كما تفعل الصهيونية خاصة في أميركا وأوروبا .
11– بث الأخبار الملفقة والأباطيل والدسائس عبر الإعلام كي تصبح كأنها حقيقة لا لبس فيها .
12 — دعوة الشباب والشابات للإنغماس في الرذيلة عبر شعار ” حماية الحرية الشخصية ” وعم المس بها والدعوة الى حماية الموبقات مثل المثلية الذكرية والأنثوية .
13 — كل شخص يرتبط بالماسونية ارتباطا وثيقا عليه أن يتجرد من أي ارتباط ديني أو أخلاقي أو وطني وأن يجعل ولاءه وفيا وخالصا للماسونية .
14 — السيطرة على المنظمات الدولية العلمية والمالية والصحية مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم ومنظمة الأرصاد الدولية ومنظمات الطلبة واليونيسيف والبنك والنقد الدوليين اضافة الى معظم منظمات الأمم المتحدة المختلفة وهذا واضح لا شك فيه في أن غالبية رؤساء ومديري هذه المنظمات هم يهود صهاينة ماسونيون.

هذه المعتقدات هي غيض من فيض مما تفيض به الماسونية وحسب الظروف المناسبة لها .

يتبع في الحلقة القادمة ” شعارات الماسونية “

شاهد أيضاً

مؤمن الرفاعي بحث مع معاون الامين العام ل “حزب الله” الاوضاع في لبنان والمنطقة

التقى المستشار في العلاقات الدبلوماسية الشيخ مؤمن مروان الرفاعي، معاون الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ …