الانتخابات القادمة تكريس زعامات وانتهاء تحالفات

بقلم الكاتب نضال عيسى

لقد اقترب موعد الاستحقاق النيابي وبدأ الجميع العمل على نسج تحالفات جديدة مبنية على المواقف السياسية خصوصا” بما خص الملف الحكومي وتشعباته والمواقف التي أدت إلى تأزم الوضع نتيجة الشروط التي وضعت والعراقيل التي كانت تستجد كل يوم حتى وصلت إلى رفض مبادرة الرئيس نبيه بري وهذا الأمر لن يمر مرور الكرام عند (مدور الزوايا) وهذا الأمر سوف يترجم بالانتخابات النياببة القادمة كرد على مَن رفض مبادرته بنسج تحالفات جديدة يكون له حصة الأسد منها وباكورة هذا التحالف سوف يكون في دائرة البقاع الغربي وراشيا حيث سيترأس عراب هذا التحالف الرئيس إيلي الفرزلي المنتفض على جبران باسيل تحديدا” والذي حمله الفرزلي مسؤولية التعطيل مباشرة وكان الرئيس الفرزلي الجريء الوحيد الذي قال أن جبران باسيل يعرقل التأليف ليحصل على تسوية تضمن له رئاسة الجمهورية فكان الرفض من الرئيس نبيه بري فأدار الفرزلي محركات العمل ومهد الطريق لتحالف جديد يكون هو لأول مرة رئيس تكتل نواب البقاع الغربي وراشيا عبر تحالف يضم بالأسماء الرئيس إيلي الفرزلي عن المقعد الأرثوذكسي، قبلان قبلان عن المقعد الشيعي، أو إبقاء القديم على قدمه ولكن من المرجح ان يكون الحاج قبلان لما له من قاعدة شعبية في البقاع الغربي وراشيا نتيجة خدماته في رئاسة مجلس الجنوب وهذا ما يريده الرئيس بري ليكون دفعا” معنويا” وشعبيا” للائحة، عبد الرحيم مراد ومحمد العرة عن المقعدين السنيين مستقبل ومستقل؟؟ وناجي غانم عن المقعد الماروني ووائل أبو فاعور عن المقعد الدرزي.
هذا التحالف الجديد هو الرد على التيار الوطني الحر والوزير جبران باسيل فهذا تحالف يكون من الصعب أختراقه في هذه الدائرة ولكن ايضا” له سلبياته فهو يحرج الحليف الشيعي الاخر ويكرس ضرب العائلات التاريخية التي تمثل الخط القومي والعروبي والحليفة لخط المقاومة في وادي التيم مثل ال الداوود وال العريان وقد يجعل لدى الجميع حسابات جديدة في المرحلة المقبلة لمواجهة هذه التغيرات.
هذا السيناريو الجديد مطمئن له الرئيس سعد الحريري الذي يتمسك لهذه اللحظة بعدم الأعتذار عن تشكيل الحكومة إلا عندما يصل الرئيس نبيه بري لدرجة اليأس من وجود أمل من أختراق هذه الحواجز التي وضعت أمام مبادرته عندها أذن سوف يعتذر الرئيس سعد الحريري ويتغرغ لترتيب البيت السني لمواجهة الاستحقاق النيابي ضمن التحالفات الجديدة التي ستكون على مستوى لبنان مع الرئيس نبيه بري والحزب ووليد جنبلاط وسيكون التعاون مع حليف الحليف على القطعة ولكن المواجهة ستكون بين هذا الحلف الثلاثي بري الحريري جنبلاط بمواجهة التيار الوطني الحر وتحديدا” ضد جبران باسيل على صعيد لبنان وهذا التحالف سوف يسري في جميع المحافظات ولن يكون هناك تحالف على (القطعة) بين هذه الأطراف والتيار الوطني الحر ؟ وبذلك يكون الرد على شروط وعراقيل جبران باسيل التي ادت إلى عدم الوصول لتشكيلة حكومية بضربه بالانتخابات النيابية القادمة.
وما شجع هذا التحالف بإتخاذ قرار خوض هذه المعركة سويا” هو وجود القوتين الشعبيتين للحريري ومراد والثقل الدرزي للحزب التقدمي الأشتراكي وحجم حركة أمل والرئيس نبيه بري وعراب هذا التحالف الرئيس إيلي الفرزلي
والقادم من الأيام سوف يثبت ان هذا التحالف سوف يتكرس بأكثر من منطقة وسوف يحصد مقاعد البقاع الغربي وراشيا دون خرق ما يؤكد ان في السياسة لا يوجد عداوة دائمة كما لا يوجد ثوابت دائمة؟؟

شاهد أيضاً

حزب الله يُشيّع الشهيد على طريق القدس علي أحمد حمادة في بلدة الدوير الجنوبية

مصطفى الحمود بموكبٍ حاشدٍ ومَهيب شيَّع حزب الله وأهالي بلدة الدوير وجمهور المقاومة الشهيد المجاهد …