نصرالله: المعطلون تشكيل الحكومة يرتقون إلى “تهمة الخيانة العظمى”
مبادرة الرئيس بري مستمرة ومبادرة روسية وأخرى أوروبية لمساعدتنا

• البقاع الغربي ـ أحمد موسى

إعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله خلال استقباله وفوداً شعبية وبلدية من البقاع الغربي وراشيا في مكتبه في سحمر، أننا “في سباق بين الإنفجار الكبير وبين إحتمال الإنفراج، والفاصل بينهما تشكيل الحكومة، التي من واجبها، اتخاذ القرارات المناسبة من أجل البدء بالمعالجة”.

نصرالله
وقال نصرالله، إن من يشاهد ما يجري اليوم في الشارع على مستوى أزمة البنزين ومشهدية أناس لبنانيون كرماء أعزاء ينامون الليالي في سياراتهم أمام المحطات، أملاً في الحصول على 20 ليتراً من البنزين ليسيّروا أعمالهم، من يشاهد هذا المنظر وينام عليه، وهم من “الذين بيدهم الحل والربط، والعمل على تشكيل الحكومة، ولأجل غايات خاصة يعملون على تعطيل التشكيل”.
خيانة عظمى
وفيما اتهم نصرالله صراحة حقيقة الأمر أن المعطلون تشكيل الحكومة يرتقي إلى “تهمة الخيانة العظمى”، سأل (نصرالله) ماذا بعد الذل الذي وصل إليه اللبناني من خلال النتائج الحالية التي يدفع ثمنها الشعب اللبناني مما ذكرنا عن طوابير المواطنين أمام المحطات؟، ومما نعيشه من أزمات التهجير والإغتراب والفقر والحاجة والعوز؟، وأزمة فقدان الدواء؟، ومن تعداد الأزمات التي لا تنتهي؟.
إثبات الوطنية
نصرالله رأى، أن “لا خيار ولا مدخل آخر لمعالجة الأزمة الحالية سوى تشكيل الحكومة”، والمطلوب الآن من الجميع “إثبات وطنيتهم” والإسراع بالمساعدة على تشكيل الحكومة، لذا هناك إصرار من قبل دولة الرئيس نبيه بري أن “مبادرته مستمرة” لأن سقوطها (المبادرة) “يعني سقوط الأمل الأخير الذي يتعلق به اللبنانييون” اليوم من أجل معالجة الأزمة التي نحن فيها الآن، وفي حال لم تتم المعالجة عبر تشكيل الحكومة، فيما حكومة تصريف الأعمال ترفض الإجتماع من أجل أخذ الدور المطلوب في معالجة أزمات اللبنانيين، فنحن “ذاهبون إلى انفجار لا يعلم مدى نتائجه السلبية إلا رب العالمين”، فمن دون إيجاد معالجات إقتصادية عن طريق شبكة أمان اقتصادية واجتماعية للناس، حينها، “النتائج ستكون مرعبة على مستوى الوطن وعلى مستوى اللبنانيين جميعاً”.
صراع الرئاستين
وعن الخلاف القائم بين الرئاستين الأولى والثانية قال نصرالله: “نتمنى أن ينطبق عليه القاعدة الشعبية القائلة بأن (النقار) يولد الرحمة، ولا صلح إلا بعد (نقار)، نتمنى أن يولد هذا الأمر توافقاً على مصلحة لبنان واللبنانيين، والعمل على إيجاد حل عبر تشكيل الحكومة العتيدة التي ننتظرها”، صحيح أن الحكومة العتيدة أمامها مشكل قد يكون أكبر منها لكن “لا خلاص ولا مناص ولا خيار ثانٍ للبدء بالمعالجة إلا عن طريق تشكيل حكومة”، ونحن نرى أن هناك جهات دولية وإقليمية ومحلية ترغب بمساعدتنا، لكن المساعدة تكون أولاً، “عبر رغبتنا بمساعدة أنفسنا”، وثانياً، علينا أن “نفتح الطريق لإمكانية الإستفادة من هذه الإيجابيات” التي يمكن أن تنعكس علينا “دولياً وإقليمياً” عبر العمل الجدي من أجل “تشكيل حكومة تخاطب العالم، سواء الفرنسيين أو صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي أو أي جهة أخرى”.
النائب محمد نصرالله تحدث عن أجواء “مبادرات روسية” تهدف للمساعدة بطريقة إيجابية جدا، يمكن للبنان أن يستفيد منها وأخرى “مبادرات الدولية” تريد أن تقف إلى جانبنا، هذه المبادرات “علينا كلبنانيين أن نكن جاهزون لفتح الباب، وفتح الباب هو بتشكيل الحكومة”.

شاهد أيضاً

السيد الحوثي: نسعى لتوسيع عملياتنا في المحيط الهندي.. والحل وقف الحرب على غزة

قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، يعلن أنّ القوات المسلحة اليمنية تسعى لتوسيع …