مسرحية التأليف لإسقاط العهد

بقلم الكاتب نضال عيسى 🇱🇧

أشتدي أزمة تنفرجي هكذا يقال ولكن ما يحصل في لبنان من تجاذبات سياسية وتضارب في الصلاحيات هو مجرد مسرحية؟؟
نعم وبكل أسف أنها مسرحية وبطلها سعد الحريري الذي يقوم بهذا الدور دون أن يقرأ النص حتى نهايته فالمخرج الذي وضع سيناريو المسرحية يقدم له كل مشهد على حدا ويحتفظ المخرج بكامل المشهد حتى النهاية والتي سوف تكون نهاية الشيخ سعد الحريري السياسية إذا لم يتنبه لهذا الأمر ويقرأ النص كاملا” ويقرر إذا كان سيكمل بهذه المسرحية ام انه سوف يتدارك الخطر الموجود بهذه المسرحية ويتجنب السقوط السياسي.
فالمشكلة في تأليف الحكومة ليست مشكلة صلاحيات، ولا أزمة مَن سيقوم بتسمية الوزيرين المسيحيين؟ المشكلة بالذي وضع سيناريو مسرحية التعطيل لضرب العهد وهو المخرج (السعودي)؟؟
ليس صحيحا” أن السعودية ليست راضية عن سعد الحريري بل هي التي تطلب منه التعنت وعرقلة ملف تشكيل الحكومة لضرب العهد وتحجيم جبران باسيل،فهذا العهد هو حليف أساسي لقوى الثامن من أذار وتحديدا” الثنائي الشيعي وهو مَن يعمل على تقوية محور المقاومة في المنطقة وآخرها صمود اهل غزة في فلسطين وتصوير الأمر بأن العقدة عند العهد خصوصا” ونحن على بعد أشهر من الإنتخابات الرئاسية. وايضا” هذا الاصرار الذي يتمسك به سعد الحريري ليس عن عبث بل انه قوة يعتمد عليها من واضع هذه المسرحية اي السعودي وتأكيدا” على المؤكد لو أن السعودية لا تريد سعد الحريري لرئاسة الحكومة لكانت جهزت البديل وانعقد اجتماع لنادي الرؤساء السابقين يمهدون لذلك لأنهم صندوق البريد الذي يبعث بالرسالة، وكنا شاهدنا بعض الأسماء التي تطرح تقوم بزيارة دار الإفتاء كل ذلك يدل على أن من يعرقل هو السعودية وما التضييق الاقتصادي ووقف المنتوجات الزراعية اللبنانية من دخول السعودية وتهديدها بترحيل اللبنانيين إلا لضرب العهد واضعافه وتستخدم الحريري لهذا الأمر وكل المحاولات التي وضعت باءت بالفشل من المبادرة الفرنسية إلى الطروحات من جانب بعض الأطراف العربية التي زارها الحريري والتقى خلالها بعض الشخصيات السعودية بعيدا” عن الإعلام ؟ وآخرها مبادرة الرئيس نبيه بري الممتعض من تعنت الحريري واخر المحاولات التي قام بها البطريرك بشارة الراعي الذي واجه صعوبة بأقناع الحريري بالحل. والأكثر تأكيدا” على أن المعرقل الأساسي هو السعودي التسريبات من شخصيات مقربة من سعد الحريري انه يدرس إمكانية الإستقالة من مجلس النواب كورقة ضغط على العهد ولكن إذا صح هذا الأمر وهذا لم يقبل به الثنائي الشيعي ضرب المؤسسة التشريعية خصوصا” وأن الرئيس نبيه بري من أكثر المؤيدين لنجاح مهمة سعد الحريري ولكن هذا الأمر سيكون كالقشة التي قسمت ظهر البعير وستكون نهاية سعد الحريري السياسية وهذا ما لا يتمناه احد وانا منهم ففي ذلك إجرام بحق أرث الرفيق الشهيد
هذا هو السيناريو الذي يعمل عليه والقادم من الأيام سوف يثبت صحة هذا الأمر رغم اني لا أتمنى أن يحصل لأنه سيكون سعد الحريري الخاسر الأكبر