حسام الصبّاح تاريخ

من السينما والمسرح والتلفزيون

ومن ساحات عاشوراء في النبطية.

=============

كتبه: مالك حلاوي.

ورثاه النائب علي بزي.

=============

عشرة أيام عصيبة عاشتها أسرة الفنان اللبناني المخضرم حسام الصبَّاح إثر تعرّضه لحادث سيرٍ مروّعٍ على أوتوستراد

الجنوب باتجاه مدينته (النبطية)، وذلك عند منعطفات بلدة  المصيلح، وهي المنعطفات الأكثر خطورة على الطريق الجنوبية باتجاه محافظة النبطية.

هذه الأيام العصيبة عاشتها مع أسرة الصبَّاح في النبطيَّة أسرته الفنيَّة بمختلف المجالات من أصدقاء ونقابيّين وفنانين (ممثلين ومخرجين وعاملين) ومثقفين وحتى سياسيين.. فالراحل الصديق يجمع الفن من أطرافه: التمثيل والكتابة والإخراج والتعليم، وهو الذي كان له الفضل بتجسيد مأساة عاشوراء (ثورة الإمام الحسين) المشهدِيَّة ونقلها من أيدي الهواة إلى المحترفين، حيث حوَّل ساحة النبطية في اليوم العاشر إلى خشبة مسرح هي الأكبر بين مثيلاتها، مستعينًا بأصدقائه المحترفين، ليرتقوا بالمشهدِيَّة الحُسينية إلى آفاق تليق بهذا التاريخ العظيم، تاريخ شهد إحدى أكبر ثورات المظلوم على الظالم وانتصار الدم على السيف.
حُسام الصبّاح من مواليد النكبة (نكبة 1948) لذا عاش حياته الفنيَّة ملتزمًا بقضايا الناس، هو الذي بدأ من “دار المعلمين” في مدينته النبطية ليتحوّل إلى التدريس في المدارس الحكومية قبل أن ينتقل إلى وزارة الثقافة مع العديد من الزملاء الذين أتاحت لهم وظائفهم في العديد من الوزارات الأخرى التفرُّغ لعملهم الفني من أمثال: رفيق علي أحمد، نعمة بدوي، حبيب حمود، علي فرحات (مع حفظ الألقاب) وغيرهم ، فكان للصبَّاح نشاطه الاستثنائي في مختلف المجالات، وفي المقدمة التمثيل، حيث آخر ظهور له كان في مسلسل “2020” في رمضان المنصرم

مع “شركة الصبَّاح” والنجمين قصي الخولي ونادين نسيب نجيم..
في جولة سريعة على أعماله ورد في وسائل الإعلام التي غطت الحادث المأساوي:

رحلته المسرحية بدأت في فترة “دار المعلمين” مع “اتحاد الشباب الديمقراطي”، حيث قدَّم العديد من الأعمال

مخرجًا وممثلًا قبل أن يدخل مرحلة الاحتراف مع مسرحيات: “حكاية وطن”، “زمن الطرشان”، “الشهيد ابن البلد” مع النجم أحمد الزين، والذي أوكل إليه إخراج مسرحيته التالية: “الدبور”… ومن المسرحيات التي أخرجها أيضًا: “قجة عمو فهمان” للفنان الكبير الراحل محمود مبسوط، “الأميرة والساحرة، “الفجر” وغيرها.

سينمائيًّا شارك حسام الصبَّاح كممثل في: “ناجي العلي” للمخرج عاطف الطيِّب مع الفنان الكبير نور الشريف، “الانفجار”

للمخرج اللبناني رفيق حجَّار والنجم عبد المجيد مجذوب، و”بيروت اللقاء” لبرهان علوية، “معركة” للمخرج روجيه عسَّاف، “المجازف” ليوسف شرف الدين مخرجًا وفؤاد شرف الدين ممثلًا، “جرح الزيتون” أو “زخم زيتون” في السينما الإيرانية حول المقاومة الوطنية اللبنانية للمخرج محمد رضا أهانج،


في الدراما التلفزيونية شارك الصبَّاح بمسلسلات: “عز الدين القسام”، “قيامة البنادق”، “زمن الأوغاد”، “قريش”، “ياسمينا”، “وجع الروح”، “مع الإنسان والحب”، “أوراق الزمن المر”، “الأرملة والشيطان”، و”​عشرين عشرين​”.

في الختام كان للنائب الصديق علي بزي كلمة رثاء طيبة بحق صديقه حسام الصبّاح جاء فيها:

بيني وبينك الكثير من الخبز والملح
والجرح المفتوح من بيادر ” الحسين” في النبطية حتى اخر حبة تراب توضأ بها اهل الجنوب
جعّدك الدهر يا صديقي
حتى عندما كنت تتّبع الشمس،
كنت تفعل ذلك في الأيام المليئة بالقهر والغيوم
كعصف الريح في قبضة الريحان
كمرايا الصوت في أعمدة السماء
كنت الحرف البسمة اللمسة، وكنت دمعة البسطاء والشرفاء
ما أجملك… اينما كنت
في معركة
قيامة البنادق
اخر رجل شريف
عشرين عشرين

وما بينهما ….
وأنت أنت….
تتثاءب كسنابل قمح،
كرقص النور
لبقايا جمر بات لهبًا
وللعمر الذي لملمته أدبًا
ونثرته طيبة وكرامة…

الصور من التحضيرات داخل قصر الأونيسكو لمسرحية “مرقد عنزة” في العام 2000، بطولة حسام الصبَّاح مع النجم فادي ابراهيم، قبل أن تتوقف مع إنجاز التحرير على يد المقاومة، واستبدالها بمسرحية “الدحنون- البحث عن شاهد” على مسرح قصر الأونيسكو والمسرحيتان من كتابتي وإخراجي.

أمواج

شاهد أيضاً

جهاز أمن مطار رفيق الحريري في بيروت يوقف طائرة تحمل عبارة “تل أبيب”

المديرية العامة للطيران المدني في لبنان تطلب من طائرة تابعة للخطوط الجوية الأثيوبية إزالة عبارة …