هذا الحشد الفريد من نوعه

في ضوء ما عايشنا وسمعنا وقرأنا نستطيع أن نجزم أن هذا الحشد الجماهيري واستمراريته لم تعرفه سورية طوال الحرب الضروس التي استمرت عشر سنوات ، كما أن هذا الحشد فريد من نوعه في أي مكان من العالم

أن هذة الحشود التي تبعث على الفخر وتهز النفس فرحا وسعادة ونشوة بالتفافهم حول قيادتهم الحكيمة وهو يودلي بصوته معنا وتترجم في الوقت ذاته بمزيد من ثقل المسؤولية بالرغم من أنه ما ادخرت يوما له جهدا إلا وبذله قائدنا المفدى من أجل أن يكون عند مستوى ٱمالنا التي نأمله

هذة الوحدة الوطنية العملاقة توفر لنا جميعا القوة التي ترغب والسلام الذي نحتاج لكي يقوم كل فرد في هذا الوطن بالمسؤولية التي تقع على عواتقنا كشعب يستطيع تحقيق وحدته الوطنية كما يفعل شعبنا الان ، قادر دون ريب أن يقوم بمسؤولياتنا مهما جسمت ويسير بنجاح نحو أهدافه مهما صعبت

لقد عشنا جميعا أيام مجيدة جعلنا منها أيام فرح غامر وأقمنا خلالها أعراسا شعبية فكانت الصور والمشاهد المبهجة تتوالى أمام أبصار الجميع معبرة أبلغ تعبير عن عظمة شعب سورية وعن وحدته الوطنية الراسخة وعن وعيه العميق لمقتضيات حاضره ومستقبله

شعب أراد استباق الموعد للإستفتاء فأفتا على طريقته وبالأساليب التي أختراها فكانت المهرجانات والمسيرات الشعبية التي حفلت بها الساحات والشوارع مستمرة لليوم

استفتاءً أصيلاً على نهج أمن به الشعب السوري بكل أطيافه وكان عصبه ومصدر قوته.

هذا الانتصار الاستراتيجي يعبر عن رسالة بالغة الأهمية تقول:

أن قوة الجماهير التي تعلوا كل قوة على هذة الأرض إنها إرادة الجماهير التي تجلت بهذة الروح الجماعية العفوية الصادقة للجموع العفيرة وفي المسيرات التي وصلت الليل بالنهار وشملت ملايين الشعب السوري والتي شارك فيها كل الشعب بمختلف مهنه وشرائحه وأعماره ، شارك فيها الشباب والطلاب والعمال والفلاحون والمعلمون ورجال الدين والتجار والنساء والمحامون والأطباء والصيادلة والحرفيون وأحباؤنا أطفالنا ، شارك فيها رجالا ونساؤنا شبيبنا وشبابنا وشارك فيها أبناؤنا العسكريون في ثكناتهم وشارك فيها أبناؤها الأعزاء الذين جاؤوا إلى الساحات العامة على مقاعد المعوقين فكان لهذا الحشد أثر عميق في كل نفس تقدر معنى الإجماع الوطني إنها إرادة الجماهير التي تجلت في الهتافات التي صدحت بها الحناجر .

فانظروا يا دول العالم أجمع الى تماسك الشعب في كتلة واحدة متراصة . إنها وحدة الشعب ووحدة الأرض والشعب

نعم هذة ثقة الشعب السوري ولا يخاف المصاعب.والإرهاب والعقوبات التي اسقطها بإرادة صلبة ومن نال ثقة الشعب كان الله معه .

رنا العفيف

شاهد أيضاً

الخطيب يعرض مع شقير العلاقات اللبنانية – الخليجية

  بحث رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير مع عضو مجلس إدارة اتحاد مجالس …