*قصيدة جنوبي الهوى قلبي وما أحلاه أن يغدو هوى قلبي جنوبيّا


للشاعر العربي السوري القدير عمر الفرّا رحمه الله

والتيﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥٍ بمناسبة اﻹﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺗﻤﻮﺯ 2006 /

https://youtu.be/1oZgx5mzPmg

كذا صار الدم العربي سكيناً وذبّاحا

وصار الشعر بعد الصمت في الساحات صدّاحا

كذا صرنا ولن نبقى إذا كنا تناسينا جهاد الحق والإيمان

وأن الشعب رغم الذّل

رغم القهر

يرفع راية العصيان

يصمم أخذها غصباً … ويأخذها

كذا فعلت رجال الله يوم الفتح في لبنان


جنوبي الهوى
قلبي
وما أحلاه أن يغدو هوى قلبي جنوبيا

هنا حطت رحالنا

تعال اخلع

تعال اخلع نعالك وقد أرجوك أن تركع

إننا نمشي على أرضٍ مقدّسة فلو أستطيع أعبرها على رمشي

هنا رقدوا ، هنا سجدوا , هنا قُصفوا,
هنا وقفوا , هنا رغبوا , هنا سُلبوا, هنا صلبوا ,

هنا ركبوا براق الله وانسكبوا بشلال من الشهداء

قبل رحيلهم كتبوا كتابات بلا عنوان

ستقرأ في مدارسنا

رجال الله يوم الفتح في لبنان

لأن الشعب كان هناك يرفض فكرة الإذعان

لأن جراحهم نزفت ونخوة عزّهم عزفت نشيد المجد للأوطان

لأن الأرض مطلبهم ، ونور الحق مركبهم ,
تجرد من بقيّتهم رجالٌ آمنوا … قرؤوا إذا جــــــــــاء

رجالٌ عاهدوا صدقوا .. وقد شاؤوا كما شاء

صفاء النفس وحّدهم ، فجلّ حديثهم صمت
وبعض الصمت إيماء َ

إذا هبوا كإعصار فلا يبقي ولايذرُ

لهم في الموت فلسفة , فلا يخشونهُ أبدا

بذا أُمـــــروا

لأجل بلادهم رفعوا لواء النصر فانتصروا

جنوبيون يعرفهم تراب الأرض , ملح الأرض , عطر منابع الريحان

جنوبيون يعرفهم سناء البرق , غيث المزَن, سحر شقائق النعمان

نجوم الليل تعرفهم ، وشمس الصبح تعرفهم
وبوح الماء للغدران

وقد عرفوا طيور الحُب فك السيف ,
شعر الفرس والإغريق والفينيق والرومان

لهم علمٌ ومعرفة بمن سادوا ، ومن بادوا
وموسيقا بحور الشعر وكيف يحرر الإنسان

جنوبيون كان الله يعــــرفهم

وكان الله قائدهم وآمرهم

لذا كانوا بكل تواضعٍ كانوا

رجال الله يوم الفتح في لبنان

ومما يجدر ذكره أنه ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ الراحلﺣﺎﻓﻆ ﺍﻷﺳﺪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻔﺮﺍ
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﺇﻥَّ ﻛﻠﻤﺘﻚ ﺗﻮﺍﺯﻱ ﻓﺮﻗﺔ ﺩﺑﺎﺑﺎﺕ ..

شاهد أيضاً

إمام استقبل وفدًا من قوى الامن في مدينة طرابلس: “حفظ الأمن في المدينة اولوية”

استقبل مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام في مكتبه في دار الفتوى في مدينة طرابلس …