الجوع مفتاح الثورة..

د. ليون سيوفي
باحث سياسي

جوّع كلبك يتبعك، خوفاً من تسمينه، فإذا سمن يصبح خطراً عليك..
هكذا تعامل السياسيون مع الشعب فأذلهم بعدما سرق أموالهم وتحكم بمصيرهم.
سياسة التجويع وفقدان المواد للتركيع والانبطاح اتخذتها كل الأنظمة الضعيفة والقيادات المستبدة، واتخذت من سياسة المال وكنزه في يدها القوة التي تملك الرقاب، وتذل بها الكبار والصغار .
يوماً بعد يوم يدخل الجوع أغلب بيوت اللبنانيين، خطة نجح بها وحوش السلطة لفرض هيمنتهم على الوطن.
أصبح المواطن صاغراً ذليلا يبحث على قوت يومه تحت نعل الزعيم فهذا الأسلوب يتبعه أغلب رجال الدولة وأحزابهم مع المواطن أو بالأحرى ما يسمون أنفسهم بالسياسيين ..
فسياسة التجويع أشرس سياسة تعتمدها السلطات لإخضاع شعبها ولتمرير صفقاتها المشبوهة.. فهي أقوى من الجلد والضرب ومن الحرب وحتى من السجن..
فالألم يخف ويختفي لكن الجوع لا يرحم..
ألجوع هو الذي يجعل الشعب ينتفض وهو أساس الثورات..
لو كان للسياسيين بعد نظر لما جوّعوا شعوبهم لانهم سيدفعون الثمن..
لكن الطمع غلب تفكيرهم والشعب حتماً سينتصر..
نعم لاعلان الثورة من اجل استعادة كرامة وحرية الشعب..