جهاد أيوب ل منارة القلم المقاوم: ما شاهدناه من قبل حزب الله في الداخل اللبناني بروفات!

إسرائيل خائفة من ترابط جبهات المقاومة وتعيش مأزقاً كبيراً

إذا تراجع الفلسطيني عن هذا التحرك الدفاعي في القدس سيخسر وجوده

إسرائيل مدركة انها لن تعيش ومن حولها مقاومة تسابقها على تسليح نوعي

لودريان دفن المبادرة الفرنسية في مطار بيروت ودور فرنسا تقلص

ذاهبون إلى مزيد من الضغط والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية

إسرائيل تحتاج لبنان من خلال زعامات تتحكم بهم لذلك دوره مطلوب

حزب الله وضع آليات متقنة واللعب مع بيئته خط أحمر!

السعودية أنتهت من خدمات آل الحريري ولا تريد سعد بالمطلق

لبنان ال 100سنة انتهى ويحتاج إلى مؤتمر تأسيسي ومن يبكي عليه هو من دمره

حاورته: وردة سعد

هو حر، وهو لا يوارب، كلما طلبناه نجده واقفاً وبصلابة وبتواضع، لا يجامل، ولا يعرف غير تحديد الخطوات كي يصل من يحق له بالوصول…هو الوفي الناقد والأديب الإعلامي جهاد أيوب، الذي أجاب عن اسئلة منارة القلم المقاوم بكل شفافية ووضوح، رد ببساطة العمق، ولم يتعمد التنظير…وهذا هو الحوار:

• ماذا وراء زيارة لودريان إلى لبنان، وماذا حققت؟

  • زيارته كانت بطلب وتغطية أميركية، حتى الآن الادارة الاميركية تتعاطى مع قضية لبنان من خلال رفع العتب وبخفية، لا بل تتجاهله كلياً، والسفيرة الأميركية خف حضورها بعد تسلم بايدن، وهي تتسلى ببعض الزعامات اللبنانية المرتزقة، واصبحت في مجالسها الخاصة تتهكم عليهم…نعم فشلت زيارة لودريان، ولم تحقق أي نتيجة، وهذا دليل آخر على ضعف الدور الفرنسي، لكونها لم تعد حاضرة في الساحة الدولية، وهي تابع لخطوط تضعها أميركا، وحينما غادرنا لودريان دفن مبادرة بلاده في المطار!

• إلى أين متجهين في لبنان؟

  • إلى مزيد من الضغط، والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية، ولكن لبنان لن ينهار كما يسوق إعلامنا المرتزق، سنمر بظروف حياتية صعبة جداً، ومع ذلك لن يسقط الوطن ليس حباً به بل لآن دوره لا يزال مطلوباً خاصة من قبل إسرائيل…نعم غالبية إعلامنا وساستنا وبعض رجال الدين يدورون في فلك إسرائيل من خلال تغطية اماراتية وسعودية واوروبية…كما أن استراتيجية المقاومة اقتصادياً واجتماعياً في الداخل اللبناني لم تظهر كلياً بعد، وما شاهدناه كان بروفات ليس أكثر…حزب الله وضع آليات متقنة، واللعب مع بيئته خط أحمر!
    وأشير إلى قرب تشكيل الحكومة من دون سعد الحريري الذي انتهى سياسياً بفضل قرار سعودي، السعودية انتهت من خدمات آل الحريري، ولكن سعد في الداخل اللبناني سيلعب دوراً طائفياً سيئاً خاصة في قطع طريق الجنوب إلى حين الانتخابات النيابية التي ستكون مفاجأة، وكل هذا النحيب لن ينفع، وايضاً تشكيل حكومة جديدة لن يغير الوضع، لآن لبنان بحاجة إلى مؤتمر تأسيسي…لبنان الكذبة بعد مرور 100 سنة انتهى، ومن يبكي عليه هو من دمره!

• برأيكم المباحثات فيما يخص ترسيم الحدود إلى أين ؟

  • لن ترسم حدود لبنان مع فلسطين في وجود أطماع الاحتلال الإسرائيلي، وهذه الأخيرة خائفة، وتعيش إشكالية وجودها في الداخل، لذلك الاجتماع الأخير فشل فشلاً كبيراً ولم يتطرق الإعلام إلى ذلك خوفاً من العقوبات الأميركية، هي اي إسرائيل طلبت عدم التركيز على فشل تلك المباحثات إعلامياً، وهي اليوم متفرغة لمشاكلها الداخلية، والخوف من الحراك الفلسطيني في القدس وصواريخ الضفة!
  • أما في موضوع حدودنا مع سورية فلا خلافات على الحدود اللبنانية السورية، لآن الجانب السوري بقيادة الرئيس بشار الاسد عقولهم كبيرة، وكرماء بحق الدلع والغنج اللبناني، ويتفهمون كل شاردة وواردة في ساسة لبنان وظروفه، وإن طلب رسمياً سينفذ…للأسف تحرك بعض الأصوات في لبنان كيدي، وعباطة وطنية، وبطلب من السفارات الإرهابية والمعتادة تدمير بلاد الخليقة أينما حلت خاصة السفارة الأميركية، وبصراحة بعض زعامات لبنان والتي افلست ومعها بعض رجال الدين أدعياء الحياد( حيادهم فقط مع اسرائيل) أحياناً كثيرة يتحركون دون طلب فقط لآنهم اعتادوا الخنوع، ولإرضاء مشغلينهم، وسعياً لكسب الدولارات على حساب الإنسان والوطن والدين والجغرافيا، ولا قيمة لكراماتهم!

• الحديث عن سعي السعودية لفتح علاقات مع سورية قائماً وأصبح علنياً، وأين لبنان فيها…!

  • المباحثات السورية السعودية حصلت بطلب وتمني سعودي، وبتشجيع روسي إيراني، ولا احد يستطيع أن يضغط على القيادة السورية إذا لم تقتنع…السعودية هزمت في مشروع تفتيت الدول العربية المعادية لإسرائيل، وخسرت هي والإمارات وأميركا وبريطانيا حربها في اليمن، وما دام نظام آل سعود قائماً الحرب على اليمن ستتكرر كل عشر سنوات!
    كما أن السعودية وبالأخص محمد بن سلمان طلبت المباحثات مع الإيرانيين وليس العكس مع إن إيران كانت دائماً تسعى إلى حسن الجوار، وإنشاء قوة عسكرية مع دول الخليج لحماية المنطقة بدل الاستثمار الأميركي لثرواتهم!
    وللعلم أكثر من زائر سعودي مخابراتي ودبلوماسي حط في سورية الشهر الماضي، والسعودية تُطالبها وتَطلبها كي تتدخل في ترسيم الحالة السياسية والأمنية في لبنان، ولكن الرئيس بشار غير مقتنع بذلك، وربما يقتنع، ونجد الجندي السوري يشكل حكومة لبنانية خلال ثلاثة دقائق…( من باب السخرية من زمر الحياد وما شابه في دجل أصحاب السيادة والاستقلال)!
    فقط أحب أن أشير إلى أنني أول من كشف عن أن السعودية لم تعد تريد سعد الحريري، وتسعى إلى إنهاء الحالة الحريرية في لبنان سياسياً، والمعلومة كانت من مصدر سعودي مقرب للديوان الملكي…يومها تم الاستخفاف بالمعلومة، وهات يا انتقادات، واليوم السعودية ترفض سعد وأي ترشيح هو يتبناه!

• كيف تنظر إلى التحرك النضالي في فلسطين اليوم، وتحديداً في القدس؟

  • ما يحدث في القدس تحرك شعبي من دون قيادة، وخارج القيادات التقليدية، وللأسف الشارع الفلسطيني فقد ثقته بقياداته وأحزابه، وإذا تراجع الفلسطيني عن هذا التحرك الدفاعي، وعن قرار مجابهة العدو في الداخل اليوم سيخسر وجوده، لآن ما حدث هو ناجم عن تراكمات نضالية في العمق الفلسطيني الإسرائيلي، ولم يعد اجرام وظلم الصهاينة يتحمله المواطن صاحب الأرض بعد أن فضحت الأنظمة العربية المتهالكة إلى التطبيع، للأسف حتى الأمس غالبية الفلسطينيين قيادة وشعباً يؤمنون بتلك القيادات ودورها، حتى بعد التطبيع انتقاداتهم لهم خجولة، وهذه لا تنسجم مع استعادة الأرض، ومقاومة المحتل!

• وماذا تقرأ في الواقع الإسرائيلي مرحلياً؟

  • إسرائيل خائفة جداً من ترابط جبهات المقاومة، وهي مقتنعة أن خطابات “يوم القدس” بين السيد القائد خامنئي، وسيد المقاومة السيد حسن نصر الله كانتا الإشارة الأوضح للتحرك في فلسطين!

• وهل تتوقع حرباً في المنطقة؟

  • نحن في قلب الحرب، ما يحدث في اقتصادنا وثقافتنا، وهشاشة دولنا أليس حرباً؟
    إسرائيل في مأزق في الحرب وفي عدم وقوع الحرب، هي تدرك قبل غيرها أن الظروف في المنطقة اختلفت، وتصب في صالح محور دول الممانعة والمقاومة.
    إسرائيل في مأزق خطير جداً لم تعهده من قبل، داخلها مفكك، ومربك، وفي تشتت سياسي، ولم يمكنها من تشكيل حكومة، وهي مدركة انها لن تعيش ومن حولها مقاومة تسابقها على تسليح نوعي خاصة المقاومة في لبنان، وقد حاولت مع عملاء الداخل ومع أموال الأعراب وزمرهم على شن حروباً منوعة عليها وعلى بيئتها وفشلت !
    كما أن الغباء والغرور الإسرائيلي ومعها الأعراب السذج جعلوا من إيران المتماسكة في الداخل، ومن الشباب العربي، وغالبية الشعب السوري وكل اليمن والبحرين أعداء لها ولهم، وهنا ما لم تتوقعه إسرائيل، لكونها كانت تتوقع أن الحروب إعلامياً واقتصادياً وسياسياً وعسكرياً والتي شنت على محور المقاومة ستنتهي بشهور، والنتيج كانت صمدواً مع إختبارات صحيحة، وانتصارات واضحة!

• افهم أن محور المقاومة يستعد لإعلان النصر؟

  • خلال الشهور المقبلة سينجز النصر شعبياً رغم الخسائر البشرية والاقتصادية، وما دام مفهومنا مقاومة يعني نحن نصنع البعبع الحقيقي لإسرائيل وتوابعها، المقاومة بكل فصولها تهديد لوجود إسرائيل وأميركا في المنطقة، وهذه هي الحالة الرادعة، والتي تبشر بالنصر القريب رغم الجراح، وما أصابنا من دمار، ولكن النصر يزرع الأمل بغد أفضل.
    نصرنا المقبل لم يأتينا من فراغ، بل جاء من خلال وعي قادتنا لدور المقاومة، ومن خلال قراءة متأنية لحقيقة العدو، وثقافته الإجرامية والسياسية الماكرة. وإن تشبث قادة المقاومة بمطالبها المحقة صنعت رادعاً أخاف العدو…الأيام المقبلة خارطة لزمن الانتصارات.

شاهد أيضاً

أسعار الجنارك تضرب في لبنان (صور)

مع بدء موسم الفواكه الموسمية التي تُعتبر صعبة المنال بالنسبة إلى البعض في لبنان كاللوز …