البوصلة والدليل …

بقلم جليل السيد هاشم البكاء 

لان الصراع كان وما زال وسيبقى في الخطاب والحراب، فان الجهل والتجهيل والنفاق، ودورهما في إشعال نار الفتنة، تعتبر في نظر العدو اهم واقوى من كل سلاح، ولذلك يصرف على هذه الأمور أكثر من اي نوع من أنواع الأسلحة، فنجد بعض لا بل الاكثرية من المسلمين والعرب، ومن بينهم من الفلسطينين، يتابعون وسائل إعلامية مملوكة أو ممولة من دول وحكومات مستنقع التطبيع والتركيع، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ويثقون بخطاب النواصب، ونتيجة لهذه الخلة والعلة، خلة في العقل وعلة في القلب، فانهم يعملون ويعمدون وبخبث على الحاق الأذى بمحور المقاومة المقدسة، وينفعون العدو، لأنهم بالنسبة للعدو اهم وأقوى من السلاح الذري، ومن خلال سعيهم الحثيث لإنكار أو قلب الحقائق، فلا غرابة عندما يرمون بالسوء على محور المقاومة المقدسة، ويحضرون لمدح الخونة والعملاء، فإن من يسلم عقله ويلوث ضميره بهذه الثقافة القذرة، لا يتوقع منه غير هذه المهمة والمهنة السخيفة، وكما هو واقع الحال، فسوف نرى ونسمع من يمدح كيان ال سعود والوهابية، وغيرهم من الأنظمة الرجعية، ويدعي انهم قد نصروا القضية الفلسطينية، وينكر الدعم الحقيقي ومصدره، فالمال والاتزاق به يمكن أن يحول الحقيقة على لسان المنافقين لتباع على الجهلة، فيصير النبي شيطان، والشيطان نبي، فيصدق الجاهل والغبي، فإن المنافق يتحين والمؤمن فقط من يتبين، فهناك من ينادي لا نريد عونا من الشيعة الروافض، بحجة أن البعض منهم يسب الصحابة وأمهات المؤمنين، مع العلم أن هذه الفتنة ممكن أن يقوم بها العدو، بفبركة متقنة، واي مؤمن أو صحابي يقبل بتفريق الأمة؟ نتيجة لعمل يمكن لا بل فعلا يقوم به عدو الله والانسانية، وبأسلوب ماكر وخبيث، ويستمر التحريض من قبل المنافقين والنواصب، سواء ضد الشيعة أو اهل السنة، وكان فلسطين ملك لهؤلاء البهائم والحمير النواصب، او ان المقاومة بحاجة إلى إذن من هؤلاء الانجاس وخطاب السفاهة والافلاس، وأيضا يوجد في المقابل من الشيعة من يستجيب فعلا لهذا الاستفزاز، بحجة أن هناك فلسطينيون يترحمون على المتطفلين والمتاجرين بالقضية الفلسطينية، ومنهم الطاغية المقبور صدام اللعين، أو من يترحم على الطاغية يزيد، وهؤلاء يحسبون انفسهم على القضية الفلسطينية، والغاية هي لتكريه الناس الشرفاء بالقضية المقدسة، القضية أطهر واعظم من هؤلاء الارجاس والانجاس، والحق لا يقاس بعامة الناس، فبيت المقدس مسرى النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم، وليس لطاغية سافل أو سلفي جاهل، أو عميل غافل، ليس لصحفي مرتزق، أو لداعية خبيث منافق، أو لجمهور من الامعات، أنها قضية حق لكل انسان حر شريف ونظيف، وواجب على كل إنسان نقي تقي من رحم طاهر … ولكي لا تحرف أو تقلب الحقائق، فبعون الله وقوته، سوف لن نترك كتابة التاريخ لاصحاب الذاكرة المنخورة والضمائر العفنة، ولا لافواههم القذرة …

للحق رب يحميه

شاهد أيضاً

دبوس

ا لتآكل… سميح التايه ثلاثمائة من الصواريخ البطيئة، وبضع عشرات من المُسيّرات التي لا تندرج …