الشاعر سليمان جمعة
نبت لي وجه آخر..
شجرة ..
ظلها حاكٍ أمين؛
قال:
كان حبها سراباً،
يسري بي ؛
الآن ،أبني حلماً..
طائرا عقابا.. صيادا .. عاصفة ..
يخطف بحيرة السراب.. يلفها كغيمة سوداء ،
يبتلعها ..
يحترقان معاً
يتصاعد دخان .
يتطهر الدخان ..
يصير غيما جديدا .
يساقط غيثا أبيض..
يغسل الغبار الذي يكسوني في رحلتي اليها ..
تلك الصحراء التي تكشفت عن غادة..
ثم سالت كالوهم ..
الوهم ..
الوهم ..
مطر ..
مطر ..
الآن،
يغتسل الراحلون.