🇱🇧بلد يرقص على التيك توك، ويبكي على التوك توك🇱🇧 

بقلم الكاتب نضال عيسى🇱🇧

ظاهرتان جديدتان تجتاحان لبنان وهما نقيضتان بعضهما رغم تقارب الأسمين ولكن لكل واحدة مهمة خاصة بها
فظاهرة التيك توك للفرح والمزاح والرقص واللهو، وظاهرة التوك توك هي للعمل والتجارة وللتخفيف من زحمة السير.
ولكن في لبنان هاتين الظاهرتين لهما مفهوم خاص بنظري؟

فظاهرة التيك توك هي للتسلية ونسيان هموم الحياة واللهو عن هموم الوضع المعيشي التعيس الذي تعيشه اليوم، وهذه الظاهرة أيضا” هي دليل عدم مبالاة اكثرية الشعب اللبناني بما وصلنا إليه لأنهم لا حول لهم ولاقوة على تغيير اي شيء وهذا ما يتمنى السياسيون هو إيجاد أي وسيلة يتسلى بها المواطنين كي يتسنى لهم تمرير مشاريعهم، وسمسراتهم، وسرقاتهم، فكانوا يفتعلون أمور كثيرة لألهاء المواطنين فأتت هذه الظاهرة وأخذت الكثير من المواطنين معها وبذلك أصبح السياسي مطمئن ان الشعب يرقص ولكن الما”؟؟

أما ظاهرة التوك توك التجارية هي جيدة في البلدان ذو الكثافة السكانية العالية مثل الهند والصين ومصر. ولكن ان تشاهد مئات التوك توك على طرقات لبنان فهذا دليل فقر وأنهيار للدولة التي لم تستطيع على مدى عقود تحسين النقل المشترك رغم صرف المليارات عليها ولكن حبر فقط كما كل المشاريع مثل سكك الحديد؟؟

ظاهرة التوك توك في لبنان هي دليل تخلفنا وتراجعنا وعدم نظرتنا للمستقبل والتطور وإذا بقي الحال على ما نحن عليه بعد أشهر سوف نشاهد عودة (الحنطور )الذي يجره الحمار لأننا نسير وراء سياسيين لا يريدون التطور ولا التقدم لذلك كثير علينا هذا الحمار.

ظاهرة التوك توك هذه لها الكثير من الدلالات فبصرف النظر عن الحالة الاقتصادية السيئة فهي أيضا” تشكل خطرا” على السلامة العامة وعلى راكبها فهي لا تملك أدنى مقومات السلامة.

أيها السياسيون الذين ترقصون على أنغام التيك توك هل قرأتم القرآن والإنجيل وتعلمتم منها الحق والدين انا سأقول لكم…. لا لأنكم لو فعلا” تعرفون الدين لما اوصلتم أهلكم وأبناء وطنكم أن يرقصوا الما” على التيك توك ويبكون على التوك توك وينتظرون وصول الحنطور الذي يجره حمار؟؟؟

شاهد أيضاً

أفرام: “اقتراح قانون مع زملاء لتأمين تغطية صحية واستشفائية فعلية ولائقة للأجراء من خلال إتاحة خيار التأمين الخاص”

كتب رئيس المجلس التنفيذي لـ”مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام على منصة “أكس”: “نظراً للآثار …