…ونبقى مع عليّ

المرجع المجدّد السيد محمد حسين فضل الله 

إعداد وتنسيق د. علي رفعت مهدي

ايها الأحبّة:
ونبقى مع علي؛ في العشر الاواخر من شهر رمضان؛ ايّام شهادته المباركة في بيت الله: نبقى مع علي أمـيـر المـؤمـنـين(ع) وهو يوصي ولده الحسن(ع):

أحيي قلبك بالموعظة، وأمِته بالزهادة، وقوّه باليقين، ونوّره بالحكمة، وذلّله بذكر الموت، وقرّره بالفناء، وبصّره فجائع الدنيا وحذّره صولة الدهر وفحش تقلّب الليالي والأيام، وأعرض عليه أخبار الماضين، وذكّره بما أصاب مَن كان قبلك من الأوّلين..


عظمة علي (ع):


ايّها الأحبّة:

لقد كان علي (ع) الإنسان الذي لم يفهمه العالم كما هو حتى الآن، ولذلك فإننا لا نستطيع أن نجري مقارنة بين علي وبين أي شخص آخر، لأن علياً(ع) تكمن عظمته في معرفته بالله وحبه له، وفي معرفته لرسول الله(ص) وحبه له، وفي معرفته بالإسلام وجهاده في سبيله ، وفي كل حركة المسؤولية التي عاشها في حياته، وفي فكره الذي لا يزال العالم بالرغم من كل تقدمه وتطوره الفكري، يشعر بأن عليه أن يتعلم من علي(ع) الكثير، كما لو كان علي(ع) يعيش في هذا العصر، لأن فكره لا يختلف فيه عصر عن عصر، لأنه فكر الحقيقة، وفكر الحقيقة للحياة كلها .

ايها الأحبة:
في ايّام عليّ علينا ان نصوم عن بغض اولياء الله؛ ان لا نحبَّ إلاَّ الطيبين المؤمنين الذين ينفتحون على الله في حياتهم؛ كما انفتح علي على الله ؛ وكانت حياته كلها في سبيل الله؛ حيث انطلق من بيتِ الله واستشهِد في بيت الله وهو يردد:

“فزت ُ وربِّ الكعبة “…
والحمد لله ربِّ العالمين !!!!

الثلاثاء 22 رمضان 1442هج 4 ايّار 2021 م

إعداد وتنسيق د. علي رفعت مهدي

شاهد أيضاً

أمسية ثقافية بيروتية مميزة الى وليد دقة رمز فلسطين وشاهدها وشهيدها

برعاية معالي وزير الثقافة اللبنانية ووفاءً للشهيد الاسير وليد دقة وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني : …