درهم وقاية

د. السيد محمد الحسيني


تلتهم النيران المشبوهة سنويًا الآف الهكتارات من الغطاء النباتي في كل من سوريا ولبنان ! ويتباكى المسؤولون على الخسائر الفادحة التي تلحق بغاباتنا واحراجنا وما تبقّى من وجه لبنان الأخضر ..
إن تلك الحرائق ليست الا من فعل فاعل ضعيف النفس ،خبيث باع ثروتها الوطنية ببعض الدريهمات الملوّثة من أعدائنا .
إنها حرب جديدة لتحويل بلادنا إلى حطام من الفحم والأراضي البور وإمعانا في القضاء على البيئة والصحة العامة لنا جميعًا .
لا بد من إجراءات وقائية مسبقة قبل اي ارتفاع الحرارة الطقس فوق معدلاتها الطبيعية ، وهي:

  • تفعيل دور حراس الأحراج ومأموريها عبر تعاليم صارمة بمنع العابثين من دخول تلك الغابات وتحويلها ايضا إلى محميات طبيعية عبر سن قوانين ملزمة في المجلس النيابي و إقامة دوريات من أجل ذلك .
  • تحميل البلديات كافة موضوع قطع العشب اليابس أو رشِّه بما يكافح امتداده إلى الغابات في فصل الربيع .
  • تجزئة الغابات والاحراج عبر حفر خنادق ضمن مربعات للفصل فيما بين الاشجار منعًا لإمتداد النيران فيما لو حدثت الحرائق .
  • تجهيز جميع مناطق الأحراج والمحميات الطبيعية بكل مستلزمات مكافحة الحرائق والطلب من الدول الصديقة هبات ومنح في هذا السبيل وعدم توفير أية تكنولوجيا حديثة في هذا المضمار .
    الغطاء النباتي هو رئة الوطن أرضًا وشعبًا وبيئته السليمة ومظهره النموذجي .

شاهد أيضاً

السيد الحوثي: نسعى لتوسيع عملياتنا في المحيط الهندي.. والحل وقف الحرب على غزة

قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، يعلن أنّ القوات المسلحة اليمنية تسعى لتوسيع …