هل لبنان تحرر ام ما زال محتلاً؟ ولماذا يستشهد الشهيد؟ 

حسن أحمد خليل، تجمع استعادة الدولة

هل الاستشهاد هو هدف، ام ما ينتج عنه؟
يقول المسيحي بالمفهوم الطائفي المقيت انه هو من قاوم السوري.
ويقول الشيوعي انه والحركة الوطنية هم من بدأوا المقاومة ضد الاسرائيلي.
ويقول الشيعي ان المقاومة الاسلامية هي التي حررت الارض من الاسرائيلي، واعادت الكرامة.
الجميع على حق ولو بنسب متفاوتة، والنقاش طويل، ولا ينتهي، لانهم حتى بالشهادة يختلفون على من استشهد من اجل ماذا؟
لكن ما النتيجة؟ها قد خرج السوري، وتحرر البلد من الاسرائيلي، ولم يعد من احتلال للأرض، الا الخلاف الحدودي.
الا يتعرض اللبناني الى احتلال داخلي أقسى واشنع من الذي تحرر منه.
اليس اللبناني مخطوف من عصابات اذلته من يومها حتى بات لا يعرف ان يعيش الا بما ترمي له. ثم نهبته وجردته من جنى عمره، فبات اليوم تائها شارداً متشرداً ضائعا ، لا افق لديه للحياة؟
اليس هناك شرفاء ضحوا من اجل الارض وكرامة المواطن، لكنهم يتشاركون في الحكم ويشاركون او يغطون على الفاسد والفساد. هذا يقول انه يعارض من الداخل كي لا يستبد الفاسدون. وذاك يقول انه يشارك لمنع المؤامرة عليه. وآخر يقول انه غير طامع، لكنه يريد استرداد حقوق طائفته. والنتيجة: كلهم مشاركون ومتشاركون. منهم كاذبون ومنهم سببوا كوارث للناس، ولو كانوا صادقون.
الم يموتوا الشهداء كي يعيش اهلهم واولادهم بكرامة. التحرير من احتلال خارجي لا تكتمل فرحته ما لم يتم تحرير كرامة المواطن المدعوسة.
ماذا ينفع ان تتحرر الارض، ويفر المواطن منها الى ارض اخرى؟
عله قد لا يكون فات الأوان…

شاهد أيضاً

المكارثية السياسية والأقفاص المغلقة!

د. بسام  أبو عبدالله تعرف المكارثية السياسة بأنها سلوك يقوم بتوجيه الاتهامات بالتآمر والخيانة دون …