لست أنساك

بقلم الشاعر سعد الدين شلق

نسيت اسمك لكن، خط هدباك في صفحة القلب أني لست أنساك

من ميسة الظل في نيسان أحرفه
ومن صباح رؤى مجلاه جفناك

ومن صلاة خميل في ربيع منى
تسلسل النور في عينيه عيناك

رياك رياه ما فاحت عوارفه
على مرايا الضحى، رؤياه رؤياك

يظل معناه مهما حوره غنجت
أو غيده ولهت رجعا لمعناك

مغناك شمس حنين أفقها شغفي
فهل درى الضوء أن الشمس مغناك

وأن ذا الفلك الدوار من أزل
ما دار لو لم يدر بالكون هدباك

ميلته الأفق فانهارت مولهة
آباد شوق تساقى من حمياك

وغنت الزهر إذ ناجتك من طرب
والليل يرصد في مسراه مسراك

على الشفاه حروف أم جمار جوى
أسكنتها الصمت حتى أشعلت فاك

بين المرايا وبيني ألف خاطرة
تضيء وجهك أو تجلو ثناياك

وعد هنا، وخيال ثم معتكف

وشبه طيف إذا تنأين ناداك

ما تضمرين من الأسرار أقرأه
أسفار وجد بها تشدو مراياك

فيصمتها ذكريات منك هاتفة
وشم على النور في البللور ذكراك