اليد السفلى لا تصنع مجدًا


من يهن يسهل الهوان عليه
ما لجرح بميت ايلام .
وصلت الامور الى خواتيمها، ها نحن نحصد ما زرعته كوابيس الحرب الاهلية في لبنان والانقسام العامودي الذي رسمه أمراء الحرب والطوائف على حدٍ سواء. الازمة في لبنان أزمة أخلاق حصرًا للاسباب التالية:
١- الاقتصاد الريعي قضى على الصناعة فباتت محصورة بأتباع السياسيين ومحظييهم .
إن اليد السفلى لا تصنع مجدًا والاساس الهيِّن لا يُبنى عليه.
فزادت البطالة وتوقف الإنتاج وتم تجميد الارصدة المالية في المصارف إبتغاء الربا الفاحش لتتوقف كل المبادرات الانتاجية على كافة الاصعدة .
٢-القضاء المسيس: لكل طائفة مدّعيها العام يتم تعيينه من الوصي عليها وبالتالي غابت المسائلة والمحاسبة ووضِعت الخطوط الحمراء عند اول اتهام لتمنع اية محاكمة فضاعت الحقوق ومُيِّع القانون .
إن قانون المحاصصة الطائفي إختذل الولاء للطائفة والإحتماء بها على حساب المواطنة وحقوقها وواجباتها وحصّن القيّمين على طوائفهم وجعلهم انصاف آلهة يقتسمون مقدرات البلاد والعباد دون حسيب ولا رقيب .
٣- الإعلام المموّل قَلَبَ الحقائق والوقائع بعيدا عن الموضوعية في سبيل رضا وليّ النعمة سواء كان من الداخل او من الدول المتدخلة في الشأن اللبناني.
٤- تنظيم التسوُّل جعل المواطنين يقفون في طوابيرٍ طلبًا لقوتهم اليومي ولحاجياتهم الاساسية بعد نهب ودائعهم وانهيار عملتهم وتهريب مدخراتهم الى الخارج دون اي رادع. أصبح هؤلاء مدجنين يصبحون على حدث ويمسون على مصيبة او نكبة!
الخلاص بتعليق المشانق في الساحات العامة والإقتصاص من اللصوص القتلة.

شاهد أيضاً

سليمان:”مبادرة الاعتدال جاءت نتيجة تلمّس الكتلة للمصلحة الوطنية”

قال عضو كتلة “الاعتدال الوطني” النائب محمد سليمان، في بيان صدر عنه، ” نستهجن التصريح …