مؤتمر في جنيف لتقديم رسالة البابا فرنسيس Fratelli Tutti الى المؤسسات الدولية الحبر الأعظم: لتفادي ازدياد التوترات في أوكرانيا

وطنية – الفاتيكان – طلال خريس: نظمت بعثة الكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة في جنيف مؤتمرا عبر الإنترنت لتقديم الرسالة العامة للبابا فرنسيس Fratelli Tutti، بمشاركة ممثلين عن المؤسسات الدولية وعدد من القادة الدينيين. وأكد فيه مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف رئيس الأساقفة إيفان يوركوفيتش أن “مستقبل البشرية يعتمد أساسا على الحوار بين الأديان”. 

تم التطرق خلال المؤتمر إلى مسائل مرتبطة بـ”الأخوة وتعددية الأطراف والسلام”، وشارك فيه ممثلون عن منظمة الصحة العالمية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة العمل الدولية. كذلك شارك الأمير الأردني الحسن بن طلال. 

وأكد يوركوفيتش خلال اللقاء، أن “تنوع العائلة البشرية، مع كل تعقيداته، ينعكس في مدينة جنيف”، وقال: “لقد تكون لدينا انطباع في البدء بأن أمثلة التعاضد بين الدول مرئية، لكننا اليوم نعيش لحظات من الارتباك والغموض. فقد صار انعدام المساواة والانقسام بين البلدان مرئيا أكثر من الماضي. ونلاحظ أن الشرائح الأكثر هشاشة لا تؤخذ في الاعتبار”. 

وحول إمكان أن توجه الرسالة العامة للبابا فرنسيس أنشطة المنظمات الدولية، مثل منظمة الصحة العالمية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة العمل الدولية وغيرها، قال مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف: “من الأهمية بمكان أن نذكر قبل كل شيء بأن البند الأول من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يؤكد أن جميع الأشخاص يولدون أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق، ويتمتعون بالعقل والإدراك وينبغي أن يتصرفوا مع بعضهم البعض بروح من الأخوة”. 

في السياق، عبر البابا فرنسيس عن قربه من سكان مناطق شرق أوكرانيا. وذكر في تحيته بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي بإعلان تطويب سيموني كاردون ورفاقه الشهداء. وقال: “بالأمس، في دير كازاماري، تم إعلان تطويب سيموني كاردون ورفاقه الشهداء الخمسة من رهبان دير السيسترسيان. في عام 1799، عندما انسحب الجنود الفرنسيون من نابولي ونهبوا الكنائس والأديرة، قاوم هؤلاء التلاميذ الودعاء للمسيح بشجاعة بطولية، حتى الموت، للدفاع عن القربان المقدس من التدنيس. ليدفعنا مثالهم إلى التزام أكبر في أمانة لله، قادرة على تغيير المجتمع وجعله أكثر عدلا وأخوة”. 

أضاف: “أتابع بقلق بالغ الأحداث في بعض مناطق شرق أوكرانيا، حيث تضاعفت خلال الأشهر الأخيرة انتهاكات وقف إطلاق النار، وألاحظ بقلق بالغ تزايد النشاطات العسكرية. أتمنى بقوة أن يتم تفادي ازدياد التوترات، وأن يتم وضع تصرفات قادرة على تعزيز الثقة المتبادلة وتعزيز المصالحة والسلام، الضروريين والمطلوبين. ولنشعر بالوضع الإنساني الخطير الذي يعيشه السكان الذين أعبر لهم عن قربي وأدعوكم للصلاة من أجلهم”. 

شاهد أيضاً

جهاز أمن مطار رفيق الحريري في بيروت يوقف طائرة تحمل عبارة “تل أبيب”

المديرية العامة للطيران المدني في لبنان تطلب من طائرة تابعة للخطوط الجوية الأثيوبية إزالة عبارة …