الفنان التشكيلي عبدالله مبارك:


الفن التشكيلي رغم الحروب والمآسي عبر التاريخ بقي محافظاً على موقعه

حوار: رئيس التحرير فؤاد رمضان

الفنان التشكيلي عبدالله مبارك من المجليّن في هذا الفن منذ يفاعته.
عاشق للأرض والتراث، في رحلة الإبداع يلامس الأفئدة ويحرك الأحاسيس والمشاعر في رسوماته المعبّرة، حاضر في كل وقت وزمن، عقارب ساعته لا تتوقف، فتشكل أعماله حدثيات ومنمنمات ينحتها من ذاكرة التاريخ، بلون الفرح الآتي من حقول التبغ وسنابل القمح وحراس المجاهدين،

متمرس بكافة أنواع هذا الفن من المدارس الكلاسيكية، التجريدية،التكعيبية والإنطباعية والفن المعاصر.
وفي خضم ما نعيشه من هواجس وأحداث وكون الفنان إبن بيئته، كان لا بد من اللقاء معه بحوار مختصر تناول مسيرته وحضوره في هذا التوقيت.

*الفنان كما الشاعر إبن بيئته، يعيش مناخها، يتأثر بما يجري من أحداث على إختلافها، وها نحن اليوم نعيش مناخاً متقلباً غير مستقر، على الصعيد الأمني الإقتصادي الصحي، وحضرتك كفنان تشكيلي كيف تتعاطى تعبيراً مع هذا الواقع بالفكرة واللوحة؟

  • لا شك ما تفضلت به أثر إلى حدٍ كبير على معظم القطاعات، ومنها الفن التشكيلي، بحيث كنّا حاضرين دائماً من خلال المعارض الجماعية المتنقلة أو التي تقيمها الجمعيات الأهلية والنوادي الثقافية والبلديات، أو اللقاءات فيما بيننا، إنما الوضع الإقتصادي المزري وغلاء الأسعار عامة ومنها المواد والقماش والأخشاب التي تستخدم في عملية الرسم.
  • أضف إلى ذلك وباء كورونا، كل ذلك أثر بشكل كبيرعلى نشاطاتنا حتى الإنتاج، إنما ذلك لم يثني عزيمتنا من الإستمرارية والمشاركة بأعمال، ولو عبر “الزوم” أو إجراء تعديلات على بعض اللوحات.

  • أما عن تأثري ببعض الأحداث والمشاهد التي تحصل في البلد، فنحن من لحم ودم، نتأثر كثيراً، إنما هناك مبالغة، بالإكثار من الإستهلاك والتركيز على مواضيع معينة، وهذا ما يُسمى فن الكاريكاتور، وإن أضطررت أرسم بطابع الفرح على سبيل المثال مشهد جائحة “كورونا” وشخصياً أحبذ المناظر الطبيعية التراثية من الفن التعبيري والتجريدي، ومشاهد الريق والحقل والفلاح، فالإنسان من التراب وإليه يعود.

  • كما العودة إلى الأرض فهي الكيان والوجود وتشجيع أبناؤنا للتعلق بها.
    ونحن نجّسد عواطفنا وأحاسيسنا من خلال المشاهدات اليومية وبطابع إبداعي، أكانت أحزان أو أفراح. إنما بلمسات الفرح لتبديد الصورة القاتمة التي تعيشها بعض المجتمعات وبكل أنواع الرسم التي أجيدها وأحبذ الألوان الترابية الطبيعية، كلون الأرض وهو المفضل عندي.
  • وختاماً رغم الحروب والمآسي التي تجتاح العالم، بقي الفني محافظاُ على موقعه، لأنه يًعبر عن ثقافة فنون الشعوب.

  • وأدعو الله أن تمر هذه الأزمات على خير وسلام ولبنان منبع الثقافات والفنون والسياحة.

شاهد أيضاً

أفرام: “اقتراح قانون مع زملاء لتأمين تغطية صحية واستشفائية فعلية ولائقة للأجراء من خلال إتاحة خيار التأمين الخاص”

كتب رئيس المجلس التنفيذي لـ”مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام على منصة “أكس”: “نظراً للآثار …