حركة الأمة دعت لاستلهام قيم الشهر المبارك واتخاذ المواقف الوطنية الجريئة لإنقاذ البلاد والعباد

وجهت حركة الأمة، في بيان لها، التهاني إلى شعوب الأمة العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك، فهو شهر الله، فيه الصبر، وتحمل المشاق، فيرقق المشاعر والأحاسيس ويربط المرء بربه وخالقه، وبالتالي فهو انتصار على النفس والهوى، فما أعظمها من مناسبة أن يتقرب المرء من خالقه ويعمل بوحي المرامي العظيمة والخالدة للشهر الذي {أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}.

وإذ دعت “الحركة” للاعتبار من الذكرى 46 للحرب الأهلية، حتى لا نقع في تجربة العبث ببلدنا مرة جديدة، شددت على أن لبنان يتعرض الآن لأخطر الأزمات، جراء السياسات الليبرالية المتوحشة على مدى أكثر من ثلاثين عاماً، مما أنتج مديونية عامة خطيرة، وعجزاً في الموازنة، ترافق ذلك مع فساد وهدر ونهب للمال العام، الذي يتجلى الآن في أحد أشكاله الخطيرة بنهب المال الخاص، الذي يتجسد في ودائع جنى عمر اللبنانيين في المصارف، وهو ما ينعكس على المواطنين بتدهور حياتهم المعيشية والاقتصادية والاجتماعية، بشكل انعدمت فيه الطبقة الوسطى وصار أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر.

ودعت حركة الأمة المسؤولين إلى اتخاذ المواقف الوطنية الجريئة لمواجهة ما يهدد البلاد والعباد من أخطار، منبهة إلى أن الأمم حين تتعرض للأخطار والويلات تجتمع المعارضة والموالاة وتلتقي على قرار وطني شجاع يحفظ سيادتها وكرامتها، لكن يبدو الأمر في لبنان مع الأسف الشديد أن ذلك صعب بسبب مراهنات بعض الداخل على الخارج، وعلى “سخاء” الأميركي وتابعه الخليجي، الذين يريدون في الحقيقة تعميق الخلافات والانقسامات بما يتوافق مع مصالحهم ومخططاتهم ومصالح العدو، وبالتالي لابد من قرار وطني شجاع لمواجهة التحديات في هذا الزمن الخطير، وأوله حكومة طوارئ وطنية، أولويتها المصلحة الوطنية العليا ومعيشة اللبنانيين.

شاهد أيضاً

دراسة تكشف فوائد الوظائف المرهقة على الدماغ !

أولئك الذين عملوا في وظائف ذات متطلبات معرفية أعلى، شُخّص إصابة 27% منهم بضعف إدراكي …