رسالة القلب

د. علي رفعت مهدي

زميلاتي زملائي الأحبة في ثانويَّة علي النَّهري الرسمية زميلاتي وزملائي في كل لبنان !!!
أبنــــائي ، طــــلاَّبي آمــــال مستقبل أيامنا وطموح أحلامنا
لا يسعني مع بدء شهر الله الفضيل الكريم ؛ إلا أن أدعو الله تعالى أن يتقبَّل كل أعمالنا ، وأن يكتبنا في لائحة الصائمين القائمين الرُّكَّع السُّجود الذين أدركوا أن الصوم قد فرضه الله ليتحسَّس الأغنياء جوع الفقراء ، في زمن الجوع والموت والاوبئة والأمراض ؛ والتهافت على تحصيل رغيف الخبز ؛ وحبّة الدواء ؛ وكتبه الله لنبلغ أسمى درجات الإيمان ( التَّقوى ) … فالله يتقبَّلُ من المتَّقين الذين يدركون عِلّة وغاية الصوم ( لعلَّكم تتَّقون ) .
إنَّنا نشدُّ على ايــــاديكم جميعًا في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ حياتنا ، التي لم يمرَّ نظيرها منذ عشرات السَّنين ، لعلَّ الله تعالى يحدِثُ بعدها أمـــرا هو حسبنا ونِعمَ الـــــوكيل .
راجيًا الله العليّ القدير أن يكون شهر رمضان شهر التواصي بالحق ؛ والصبر ؛ والجهاد والنضال في سبيل ترسيخ قيم الحياة وانسانية الإنسان ؛ كي نتجاوز كل الازمات والمشكلات … راجين الخالق العظيم ان يأتيَ شهر رمضان القادم ويكون ميدانَ اللقاء والتزاور والتراحم وصلة الأرحام وجبر الخواطر المكسورة ، وأن يعيش ابناؤنا معنى الجمعة العظيمة وسبت النور والفصح المجيد وصيام شهر رمضان وعيد الفطر في رسالية الفرح الرُّوحي ؛ وان يدفع الله تعالى عن اوطاننا هذا البلاء ؛ ويرفع هذا الوباء …
مستلهِمًا بعض الكلمات الرسالية الرمضانيّة لأستاذنا الراحل المرجع المجدّد السيد محمد حسين فضل الله تاريخ 28/12/2000 :
أيُّها الأحبَّـــــة :
“…تعالوا في شهر رمضان كي نفتح قلوبنا لله، وأن نعرف الله، ونفهم الله، لأن كلّ ما نتحدّث عنه هو الطائفية التي صنعناها نحن، والله هو الخير كلّه فلا يمكن أن يقترب من الشرّ، والمحبّة كلّها، فلا يمكن أن يقترب من الحقد، والله هو كلّ نبض الإنسانية الطهور في الفطرة الإنسانية التي فطر الناس عليها، فلا يمكن لكل الوحول أن تقترب منها…..”
مع محبتي ودعائي
علي رفعت مهدي
مدير ثانوية علي النهري الرسمية
الإثنين 30 شعبان 1442 هج 12 نيسان 2021 م .