وداعاً صديقي بلال..

علي منير مزنّر

استسلم لقدرهِ واقفاََ على عكازه ومشى..
تركَ عصاه مجسماََ واقفاََ من الإرث الثقافي ورحل سفير الثقافة والنجوم…
فالكرام باقون نجوماََ في سمائنا..
بلال حامل العكاز كقوس قزح يحرس الحدود من تخوم تلال الجليل.. لفلسطين..
ناسك بنت جبيل وناطور البيوت العتيقة وأزقتها الملتوية مع حواكير شتلات التبغ المصقولة بالمجوهرات التي تدغدغ الحواس..
محتفظاََ بذاكرة الأيام..
بلال حروف الثقافة على تلال الهضاب مع رائحة الزعتر وطيون الحقول بين الجبال والأودية..
بلال حقول الصمت وحكايات الناس مع بيدر الكلام..
مؤذن الثقافة كان ظل الظل لحامل مطرقة العدالة التشريعية ويسراه على القلب مخافةَ أن يسقط الوطن..
بلال الجنوب.. هو بلال المجلس النيابي.. وبلال حركة أمل.. وبلال الثقافة.. وبلال المقاومة واتحاد الكتاب وسفيرُ فوق العادة لثقافة الثقافة…
بلال السفر الطويل… في موكب التاريخ من التعب إلى الراحة…
أيقونة الوطن على مساحة الوطن.. وداعاََ…