من وحيه نيسان

الشاعرة منى بدوي


—————
تزمجر الريح، تصفع الأبواب و النوافذ
تهز بنفسج اللون على شريط الهواء
تقعقع كما سلاح معدن صقيل
يلامس الرقاب
كما طفل يلهو بإطار يزجيه أمامه
يكسعه طردا رغم حفاه
كذا الريح تفعل ..ترشف القطر الجثوم
من أجواف أوراق مدى موغل
في الحسبان
لا تفلت المنفاخ من يدها
تلحس الوبر الطرئ
كثوب فكت أزراره عن عراه
كذا زلق الحياء إلى قدميها
فنضته عنهما دونما مواربة تذكر
كما فرس شموس لحدوتها تنض
…………….
هواء مثقل بعطور مشنفة الآذان
و لا صرير لجندب النهار
ليس ثمة إلا صرير اليراع فوق السطر يجري
سماء جد قريبة كدت أطالها
حتى أنني نسيت أنها خارج منالي
يا الله!
هبني قدرة الضعفاء على مماشاتها
متهيبة و في لهب منها أحرق كل ما أمسه
أحقا رملتني الريح و كسرت خواطري؟!
ليس الترمل من طبيعتي
و في وهق منها يحز الروح
لن تسقط الزهور للتراب
قبل أن تعطي الثمار
قل لي: رغبتك ملباة
……………….
من يلجم هذي الريح العابثة في رئتي
حين آخذ في تدوير ملاويك يا معزفي
لتخرج ألحانك المحيية
ما الذي يفصلني عن الخلود؟!
آنها تتأود رئات و قصب رفيعات
أجمع الهموم، أبددها وفق هوى
أطاردها و ما احتذيت
كذا بالقدر الذي يجف فيه فمي
و يدور رأسي،يزداد خفق قلب لبدوية
تغني حبها المثلوم،كسرة خبزها
حيث لا ثلم في الرمل لديها
لا رغيف ملة
……………
لا زلت تلك الطفلة الغرة
تلتقص خمس حصيات
لتعتلي ظاهر كفها و تلقفها الهواء
ترقب عرسا من سطح بيتها و تغبطه
للريح أسلمت ثغورها،أسقطت الحصون
لا من يلجم الريح لا من يسوسها
بت أخشاها قد تقحمت أبيض مفرقي
و غدت خنجرا على سير من إهاب.

منى بدوي

هذه القصيدة كتبتها بعد قراءتي شعرا لطاغور..أخذت منه جملا شعرية و أضفتها من شعري..فنجمت هذه القصيده.

شاهد أيضاً

صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج

سؤالاً حقيقياً مع المدرب الجديد القادم، يتعلق بما يحمله المستقبل لصلاح مع تبقي عام واحد …