«إسرائيل» تدعو لبنان إلى التخلّي عن حدوده البحريّة… والعودة إلى المفاوضات!

رسمت «إسرائيل» مسار التفاوض غير المباشر مع لبنان، بشأن ما تسمّيه «خلافاً على الحدود البحرية مع لبنان»، وقررت النتيجة قبل أن يبدأ: تسوية تقضي بتنازل لبنان عن جزء من مياهه الاقتصادية لـ«إسرائيل».

الثقة كانت كبيرة جداً لدى تل أبيب بأن التفاوض الذي بدأ في تشرين الأول الماضي وتوقّف قبل نهاية العام الماضي، سيحقق لها سلّة فوائد، تتجاوز البعد الاقتصادي ومسألة تقاسم الثروة الغازية.

إلا أن التفاوض غير المباشر، الذي كان واضحاً من البداية أنه فُرض على الجانب اللبناني، آل إلى الفشل وإن لم يرجع الطرفان في أعقابه إلى تموضعهما السابق. نجحت «إسرائيل» في تسجيل نقاط على الجانب اللبناني، في أنها جرّته قسراً، بمعيّة الإدارة الأميركية السابقة، إلى المسار التفاوضي، وفقاً للشكل والمضمون اللذين يتوافقان مع مصالحها. رغم ذلك، فإن النتيجة المؤمّلة إسرائيلياً لم تتحقق من خلال التفاوض، وفي مقدمتها إفهام اللبنانيين أن منع «إسرائيل» من فرض إرادتها عليهم لا يتحقق إلا عبر المسار التفاوضي والاتفاق معها، من دون اتباع خيار المقاومة وصدّ أطماعها.

شاهد أيضاً

د. أحمد عبد العزيز من أشهر أطباء العظام في مصر الحبيبة 🇪🇬 ترك عيادته وذهب إلى غزة

د. أحمد عبد العزيز من أشهر أطباء العظام في مصر الحبيبة 🇪🇬 حين اشتدت الحرب …